بمجرد الإعلان عن الصفقة الجديدة لحقوق البث التلفزيوني لنقل مباريات الدوري الانكليزي الممتاز اعتباراً من الموسم 2016-17 ولغاية 2018-19، وجه رحيم سترلينغ موكليه برفض "العرض الكبير " الذي قدمه ناديه ليفرول لتجديد عقده، لأنه يعتقد بأنه يمكن أن يكسب صفقة مربحة جداً إذا بادر ريال مدريد فتح المفاوضات معه .

وجاءت أنباء الإعلان عن صفقة 5.136 بليون جنيه استرليني الجديدة لحقوق البث التلفزيوني بين " سكاي سبورتس وبريتيش تيليكوم " من جهة وبين " البريميرليغ " من جهة أخرى، التي سيسري مفعولها مع مطلع الموسم 2016-17، كضربة قاضية للمدير الفني في ليفربول بريندان رودجرز الذي كان يتوقع اقناع المهاجم رحيم سترلينج (20 عاماً) بتوقيع صفقة "لا تصدق"، بحسب وصفه، واعتباره للاعب على أنه جزء لا يتجزأ من خطة طويلة الأمد في أنفيلد، في الوقت الذي كان قد ادعى أن الصفقة كانت قريبة من وضع سترلينج بصماته عليها. وذلك عندما كان يتحدث إلى البرنامج الإذاعي "توك سبورت" .

وأدعى البرنامج أن الصفقة الجديدة المعروضة لسترلينغ كانت موضوعة على الطاولة لأكثر من شهر، في الوقت الذي &تزايدت فيه " عصبية وتوتر " التسلسل الهرمي لليفربول بسبب مماطلة نجمه على التوقيع على العقد الجديد ، على الرغم من أن رودجرز لم يتحدث عن سترلينج فقط، ولكن بصفة عامة، عندما أكد بأن النادي يريد الحفاظ على المواهب الشابة التي لديه .

وبحسب ما كشفته صحيفة "الميرور" الانكليزية فإنه من المتوقع جداً أن صفقة البث التلفزيوني هذه قد تضعف موقف ليفربول التفاوضي مع وكلاء اللاعب البالغ الـ20 عاماً إلى أبعد حد، إذ جاء توقيع الإعلان عنها في أسوأ وقت لرودجرز وليفربول في الوقت الذي كان فيه &المدير الفني يتحدث بشكل صارم عن مطالب سترلينج بزيادة أجره بشكل كبير مدعوماً بتقارير كشفت أن ريال مدريد يراقب وضعه عن كثب وينوي توقيعه في الصيف / وأيضاً بعد 24 ساعة فقط من إعلان الرئيس التنفيذي للدوري الممتاز ريتشارد سكودامور عن زيادة واردات البث التلفزيوني بنسبة 71% لتصل إلى 5.136 بليون استرليني.

ومرة أخرى، سادت قوى السوق وتعاظمت قيمة البريميرليغ بما أن سكاي سبورتس وبريتيش تيلكوم اتفقتا على دفع مثل هذا المبلغ الضخم بسبب الصراع بينهما للفوز ببث أكبر عدد من مباريات الدوري الممتاز.

وأدت هذه القوى السوقية، وعلى نحو متزايد، إلى أنه من الصعب على ليفربول أن يرفض طلب سترلينج بزيادة أجره الأسبوعي إلى 130 ألف استرليني. وفي الحقيقة، أنه إذا رفض الريدز طلب نجم انكلترا الدولي، فإن هناك أندية أخرى – سواء في الدوري الممتاز أو في اسبانيا، ستكون مستعدة للقيام بذلك.

ولكن معارضة المدير الفني رودجرز، بحسب "الميرور"، لا تتركز على المال، إذ يرى بأن دفع مثل هذا المبلغ الضخم للمهاجم في مثل هذه السن المبكرة (20 عاماً) هي بمثابة "قتل لتطوره".

ولكن رد وكلاء سترلينج جاء حول دفع موكلهم أجوراً بحسب سعر السوق، وبعد عروضه هذا الموسم فإنه من الصعب أن يناقش أحداً أنه لا يستحق الـ130 ألف استرليني أسبوعياً بناء على جنون السوق لأجور البريميرليغ.

ويتواجد المالك الرئيسي للريدز الأمريكي جون دبليو هنري في أنفيلد خلال هذا الأسبوع وهو الممول الداهية الذي يعرف كل صغير وكبيرة عن السوق، وهو الذي وافق على دفع 200 ألف استرليني في الأسبوع لصفقة المهاجم السابق لويس سواريز قبل أكثر من عام. ويعتقد بأنه يجب أن تدفع أجوراً أفضل لأفضل لاعبين.

وتشير "الميرور" أنه ينبغي على رجل الأعمال الأمريكي أن يقرر ما إذا كان سترلينج يقع ضمن فئة أفضل اللاعبين، أو الاستمرار بأخذ خطوات قاسية اعتقاداً منه بأنه لا يوجد أي لاعب أكبر من النادي مهما كان أداؤه مميزاً.

ولكن بالتأكيد لاحظ هنري أداء الجناح جوردان إيب (19 عاماً). وعروض المراهق المشرقة تظهر أن لدى ليفربول موهبة شابة مثيرة أخرى.

وتشير قدرات إيب أنه سوف لا تكون هناك نهاية للعالم بالنسبة إلى ليفربول إذا ترك سترلينج أنفيلد، ولكن سيكون من الأفضل للريدز أن يقنع المهاجم بارتداء قميص النادي في الوقت الذي ستنطلق صفقة البث التلفزيوني الجديدة في العام المقبل.

&