&لم تمر ركلة الجزاء التي حصل عليها ريال مدريد في مباراته ضد فياريال الأحد المنصرم برسم الجولة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني و التي &بفضلها حصل ريال مدريد على نقطة التعادل لم تمر مرور الكرام على الصحافة الكتالونية الموالية لبرشلونة بعدما عادت للنبش في مسألة إنحياز حكام الليغا للنادي الملكي و محاباته على حساب منافسه و غريمه البارسا ، من خلال منحه ركلات جزاء مجانية مقابل التغاضي عن ركلات جزاء شرعية لمنافسيه من أجل تعزيز فرصه و حظوظه في إعتلاء عرش الكرة الإسبانية.

صحيفة " الموندو ديبورتيفو " نشرت تقريراً حول الموضوع تناولته من زاوية تأثير نفوذ رئيس الميرينغي فلورونتينو بيريز على قضاة الملاعب مستدلة في تقريرها بإحصائيات تؤكد بأن الريال خلال حقبة الرئيس بيريز الأخيرة &اي منذ موسم 2009-2010 حصل على 58 ركلة جزاء في بطولة الدوري &مقابل 37 ركلة جزاء لمنافسه برشلونة &أي بفارق 21 ركلة جزاء ، رغم ان الفريقان يشاركان في نفس الدوري وأمام نفس المنافسين و ايضا تحت أمرة نفس الحكام و نفس اللوائح، و رغم ذلك فأن البارسا توج بلقب الليغا ثلاث مرات أعوام 2010 و 2011 و 2013 مقابل تتويج &واحد للابيض الملكي عام 2012 فضلا عن تصدره للترتيب العام لهذا الموسم بفارق نقطتين فقط عن البارسا.
&
ومنح الحكام الإسبان هذا الموسم لريال مدريد تسع ركلات جزاء لغاية الأسبوع الخامس والعشرين ، انبرى لها مهاجمه رونالدو ليسجلها ليبقى على بعد ثلاث ركلات ليعادل رقم المهاجم السابق المكسيكي هوغو سانشيز الذي سجل 12 هدف بواسطة ركلات الجزاء خلال عام 1987 ، مع التأكيد أنه بفضل ركلات الجزاء اعتلى الدون صدارة ترتيب هدافي الليغا برصيد " 30 " هدفاً .
&
و &حصل ريال مدريد على 12 ركلة جزاء في 2011 و على 13 في 2012 ، و في 2013 حصل على 9 ركلات جزاء جعلته يتصدر ترتيب أكثر اندية الدوري استفادة من ركلات الجزاء في تلك المواسم ، بينما حل برشلونة في المرتبة التاسعة عام 2011 و في المرتبة الـ 13 عام 2013 و مع ذلك نجح في إنهاء الموسمين بطلا للدوري.
&
و لم يحصل برشلونة هذا الموسم سوى على ثلاث ركلات جزاء احتل بها المركز الـ 12 مع قرطبة ، و منذ عام 2009 و لغاية الموسم الجاري تفوق ريال مدريد على برشلونة بـ 20 ركلة جزاء من حيث الفارق بين ركلات الجزاء التي احتسبت له و تلك التي احتسبت عليه.
&
و يتهم الإعلام الكتالوني لجنة التحكيم بالإنحياز لريال مدريد على حساب البارسا في مسألة ركلات الجزاء ، فيما يرى متابعون بأن العكس هو الذي يجب ان يحدث لو أحتسبت فقط ركلات الجزاء الشرعية على اعتبار ان البارسا يتوفر على مهاجمين يتميزون بمهارات عالية و يبتعدون عن استخدام العنف و على رأسهم الارجنتيني ليونيل ميسي الذي لم يطرد في أي مباراة منذ عام 2004 ، عكس الريال المعروف عن لاعبيه لجوئهم للخشونة بما فيهم نجومه و على رأسهم البرتغالي رونالدو الذي طرد منذ عام 2009 خمس مرات كان آخرها ضد قرطبة مطلع العام الحالي.