يشهد عالم كرة القدم حالة من الهرج والمرج في الأيام الأخيرة بسبب ما قامت به بعض الصحف الأوروبية بنشر تقارير ووثائق خلال الفترة الماضية تكشف أسرار عالم الساحرة المستديرة، وتحديداً عقود اللاعبين وتهربهم من الضرائب مدعومة بالوثائق.

ونشرت صحف أوروبية عدة أبرزها "در شبيغل" الألمانية، تقارير ووثائق خلال الفترة الماضية، تتهم نجوم كبار في عالم كرة القدم في مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالتهرب الضريبي، في قضية باتت تعرف باسم "فوتبول ليكس".

التسريبات الجديدة طالت هذه المرة النجم الفرنسي بول بوغبا صانع ألعاب فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، وتم نشرها عبر صحيفة "ميديا بارت" الفرنسية الإلكترونية، التي تدخل ضمن شبكة مكتب التحقيقات الصحفية الأوروبية.

وكان بوغبا قد انتقل إلى مانشستر يونايتد مطلع هذا الموسم قادما من يوفنتوس الإيطالي في صفقة قياسية أصبح بموجبها صاحب أغلى صفقة انتقال في تاريخ كرة القدم.

وذكرت الصحيفة أن بوغبا قام بتغيير الشركة التي كان يستقبل عليها حقوق الصورة الخاصة به من إحدى العلامات التجارية من لوكسمبورغ إلى جزيرة جيرزي، قبل توقيع عقد مع إحدى الشركات الألمانية المشهورة، بقيمة تتراوح بين 25 و40 مليون يورو، وهو الإجراء الذي وصفه أحد المقربين من اللاعب في تصريحات لإذاعة "مونت كارلو" بأنه "قانوني تماما".

وأشارت الصحيفة أيضا إلى دور وكيل اللاعب، البرتغالي مينو رايولا، الذي يفترض أنه حصل على عمولة كبيرة نظير انتقال لاعبه للنادي الإنكليزي قدرت بنحو 27 مليون يورو، في هذا الأمر.

جدير بالذكر أن الصحيفة نفسها سبق لها أن كشفت عن تورط ثنائي باريس سان جيرمان الفرنسي، الأرجنتينيين أنخيل دي ماريا، وخافيير باستوري، في قضية تهرب ضريبي عبر إخفاء إيرادات إعلاناتهما في إحدى دول الملاذ الضريبي.