&نجح المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في انتشال ريال مدريد الإسباني من الأزمة التي أوقع النادي فيها سلفه الإسباني رافائيل بينيتيز ليستعيد بريقه ويعود للمنافسة على لقب الدوري الإسباني، فضلاً عن بلوغه لنهائي دوري أبطال أوروبا.

وتعتبر الحصيلة التي حققها زيدان لافتة ومثيرة للاعجاب خاصة انها حدثت في ثلاثة أشهر فقط من تعيينه على رأس الجهاز الفني للنادي المدريدي، وهو ما يؤكد علو كعبه مقارنة بمواطنه أرسين فينغر الذي يعيش ايامًا عصيبة مع ارسنال بعدما فشل في إنهاء حالة الصيام عن التتويج بكبرى الألقاب منذ إحرازه درع الدوري الإنكليزي الممتاز عام 2004، فضلاً عن فشله الذريع على الصعيد القاري بعدما بات الغينرز يخرج مبكرًا من مسابقة أبطال أوروبا.
&
وبينما نجح زيدان في قيادة ريال مدريد لبلوغ نهائي الأبطال بعد 3 أشهر فقط ليواجه مواطنه اتلتيكو مدريد في مدينة ميلانو بنهاية الشهر الجاري، فإن هذا الإنجاز (بلوغ نهائي ابطال اوروبا) لم يحققه ارسين فينغر إلا بعد مرور عشرة أعوام كاملة من تعيينه مديراً فنياً للمدفعجية.
&
وتأهل أرسنال لنهائي الأبطال مرة واحدة في تاريخه خلال فترة المدرب فينغر في عام 2006 عندما واجه برشلونة على ملعب فرنسا، وخسرته كتيبة فينغر بهدفين لهدف، ومن ذلك الوقت أصبح أفضل إنجاز لأرسنال فينغر على الصعيد الأوروبي هو بلوغ الدور الثمن النهائي مثله مثل أي فريق مغمور هدفه الرئيسي تجاوز دوري المجموعات.
&
ويدرب فينغر أرسنال منذ شهر أكتوبر من عام 1996 أي منذ 236 شهرًا، وعلى مدار هذه المدة الطويلة اكتفى ارسنال بإحراز درع الدوري الإنكليزي الممتاز ثلاث مرات، بينما على الصعيد الأوروبي يبقى الفريق بلا لقب مع فينغر، بينما يتجه زيدان إلى تذوق طعم اللقبين ( الدوري المحلي وأبطال أوروبا) مع ريال مدريد في ظرف نصف موسم فقط.
&
وفي مسابقة دوري أبطال أوروبا يخوض ريال مدريد النهائي أمام جاره أتليتكو مدريد بأسبقية التاريخ والإمكانيات، بعد ان كان قد تغلب عليه في ذات النهائي عام 2014 بأربعة أهداف مقابل هدف، اما في بطولة الليغا فيحتاج ريال مدريد تحت إشراف المدرب زيدان إلى الفوز بالمباراتين الأخيرتين من الموسم وتعثر البارسا والأتلتيكو ولو بتعادلهما في إحدى مباراتيهما المتبقية ليظفر بلقب الدوري المحلي.
&
و في وقت يطالب الجمهور الملكي في مدريد وخارجها إدارة الرئيس فلورنتينو بيريز بتمديد عقد زيدان لمواسم أخرى ورفع راتبه، فإن الجمهور اللندني لأرسنال يطالب إدارة المفدعجية بإقالة فينغر من منصبه بعدما انتهت صلاحياته الفنية ولم يعد قادرًا على تقديم الإضافة للفريق.
&
وفي حال نجح ريال مدريد في الفوز على أتلتيكو مدريد في نهائي أبطال أوروبا، فسيكون زيدان أول مدرب فرنسي يتوج بلقب صاحبة الأذنين، بعدما فشل في هذا الإنجاز مواطنه ارسين فينغر عام 2006، وحتى تتويج فريق اولمبيك مرسيليا الفرنسي بدوري أبطال أوروبا عام 1993، الذي جاء بأقدام فرنسية وقيادة بلجيكية بعدما كان يدربه الراحل البلجيكي رايمون جوتالز.
&
ويضاف إلى ذلك أن ريال مدريد مع زيدان كان قد ضمن حضوره في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم القادم، بينما لا يزال أرسنال مع فينغر يقاتل لخطف بطاقة التأهل للبطولة القارية.
&