&يعاني أبطال الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى من مشاكل مختلفة قد تعيق حملة الدفاع عن ألقابهم مع بداية المنافسات الرسمية للموسم الرياضي الجديد 2016-2017، الذي انطلق في بعض الدوريات، ويرقب انطلاقته في الأخرى.

صحيفة "إيلاف" في التقرير التالي تستعرض ابرز المشاكل التي يعيشها كل بطل من الأبطال الخمسة للدوريات الكبرى للقارة العجوز تزامنًا مع &عودة النشاط للملاعب الأوروبية.
&
برشلونة ومعضلة برافو وشتيغن:
يدشن برشلونة، بطل الدوري الإسباني، حملة الدفاع عن لقبه، بمشكلة الصراع الذي دب بين الحارسين التشيلي كلاوديو برافو والألماني تير شتيغن، بعدما أصر كل واحد منهما على أن يحرس العرين الكتالوني في كافة الاستحقاقات الرسمية المحلية والقارية، ورفضهما مبدأ التدوير الذي ينتهجه المدرب لويس انريكي منذ تواجدهما معاً في البارسا صيف 2014 .&
&
ويخشى المدرب أن يلجأ احد الحارسين إلى خيار الرحيل، مما يؤثر على الفريق الذي سبق له أن عاش هذا السيناريو في موسم 2013-2014 عندما أصيب حارسه فيكتور فالديز في شهر مارس من عام 2014، ليبقي برشلونة الحارس الاحتياطي بينتو حتى نهاية الموسم المخيبة للآمال.
&
&وفضلاً عن هذه المشكلة، هناك مشكلة المهاجم الرابع التي لم يحسمها إنريكي بعد، سواء بانتداب مهاجم كومبارس بجانب الثلاثي الهجومي الحالي ميسي وسواريز ونيمار أو بالتخلي نهائياً عن هذه الفكرة.
&
بايرن ميونيخ والقيادة الجديدة:
يبدأ بايرن ميونيخ حملة الدفاع عن لقبه بصفته بطلاً للدوري الألماني تحت قيادة فنية جديدة مع المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي في أول تجربة له في الملاعب الألمانية، بعدما سبق له أن عمل في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وإنكلترا.&
&
وكان العملاق البافاري يأمل أن يستمر مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا، وعملت إدارته كل ما بوسعها لتمديد عقده لتفادي التغيير المحفوف بالمخاطر، غير أن الفيلسوف الاسباني رفض العروض البافارية وفضل الانتقال إلى إنكلترا من أجل تدريب فريق مانشستر سيتي.&
&
ورغم خبرة انشيلوتي في العمل مع الأندية الكبيرة إلا انه سيحتاج لبعض الوقت حتى يتعرف على تفاصيل البندسليغا، كما يحتاج لتحقيق انتصارات في مستهل تجربته الألمانية لنيل ثقة المسؤولين والمحبين، حيث تكمن مشكلة البافاري هنا في كيفية تعامل انشيلوتي مع ارث غوارديولا، خاصة بعدما نجح في زرع ثقافة "التيكي تاكا".
&
ليستر سيتي وقضية محرز:
يبدأ ليستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي الممتاز موسمه الأول كبطل وتركيزه منصب حول مستقبل نجمه متوسط الميدان الجزائري رياض محرز، أفضل لاعب في مسابقة "البريميرليغ "في &الموسم المنصرم، بعدما رفض تمديد عقده مع الثعالب.&
&
وطالما لم يغلق باب الانتقالات الصيفية المقررة في الـ 31 من شهر أغسطس الجاري، فإن القلق يبقى يسيطر على عشاق النادي ومسؤوليه في ظل تقارير إعلامية تتحدث عن وجود اتصالات بينه وبين بعض الأندية خاصة ناديي آرسنال وتشيلسي.&
&
وزادت مخاوف ليستر سيتي بعد رحيل نجمه الآخر لاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي إلى صفوف منافسه نادي تشيلسي، والفراغ الذي يمكن أن يتركه، في حين ان استمرار محرز مع الثعالب يعزز من فرصة الفريق في المنافسة على لقب الدوري، حتى في حال نجحت أندية "البيغ فايف " في استعادة توهجها لما يمتلكه المحارب من مهارات فنية عالية تمنحه إمكانية تغيير أداء فريقه ونتيجة أي مباراة.
&
يوفنتوس بدون بوغبا:
سيخوض يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي ومنذ عام 2012 أول موسم له من دون لاعبه ونجمه الفرنسي بول بوغبا الذي رضخ للإغراءات المالية، ورحل عن مدينة تورينو من أجل الانتقال إلى مانشستر يونايتد في صفقة تاريخية بلغت 110 ملايين يورو.
&
&وبالنظر إلى وزن الديك الفرنسي مع السيدة العجوز في المواسم الأربعة المنصرمة، فإنه يصعب على المدرب ماسيميليانو أليغري إيجاد الخليفة المناسب له على الأقل في بداية المنافسات الرسمية، حيث يحتاج لوقت لمعالجة الفراغ الذي خلفه الدولي الفرنسي.&
&
كما يواجه يوفنتوس مشكلة في الأداء الفني الذي سيقدمه مهاجمه الجديد الأرجنتيني غونزالو هيغواين القادم من نادي نابولي في صفقة قياسية أيضًا، خاصة أن آمال السيدة العجوز معلقة عليه، بعدما نال الحذاء الذهبي للكالتشيو الموسم المنصرم، مما يجعل أي فشل للهداف الأرجنتيني سينعكس سلبًا على نتائج الفريق.
&
باريس سان جيرمان بلا سلطان:
دشن أبناء حديقة الأمراء حملة الدفاع عن لقبهم كأبطال لفرنسا من دون السلطان السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، الذي كان له دور محوري في تتويج الفريق الباريسي بلقب الليغ الأولى في المواسم الأربعة المنصرمة قبل أن يختار الانتقال إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي خلال الانتقالات الصيفية الحالية.&
&
ورغم انتداب باريس سان جيرمان لكل من الفرنسي حاتم بن عرفة والإسباني خيسي رودريغيز، ورغم تواجد الأوروغوياني إدينسون كافاني، فإن الجمهور الباريسي يخشى من الفراغ الذي قد يخلفه رحيل السلطان، خاصة أن بن عرفة معروف بعدم ثبات أدائه الفني ومردوده التهديفي، في حين أن خيسي لم يكن لاعبًا أساسيًا في صفوف ريال مدريد الإسباني.
&