بدأ نابي كيتا مسيرته في الدوري الألماني في موسم 2016-2017 كلاعب مغمور، ولكنه أنهى الموسم بالترشح لفريق البوندزليغا لذلك الموسم، وهو تصويت جماهيري حصل فيه اللاعب الغيني على اصوات أكثر من أي لاعب خط وسط آخر.

مثل نادي ريد بول لايبزيغ مفاجأة موسم 2016-2017 في الدوري الألماني، إذ تمكن من الوصول الى المركز الثاني في الدوري (وحصل نتيجة لذلك على موقع في دوري أبطال أوروبا)، ولكن المفاجأة التي مثلها كيتا لم تكن أقل من ذلك بأي حال.

فبعد 5 دقائق فقط من نزوله في أولى مبارياته في البوندزليغا، سجل كيتا - وكان لاعبا مغمورا اشتراه لايبزيغ من فريق ريد بول سالزبورغ النمساوي - هدف الفوز على بوروسيا دورتموند في الدقيقة 89. كان ذلك الفوز إيذانا بموسم ناجح بالنسبة للنادي ولكيتا شخصيا.

سجل كيتا 8 أهداف في الدوري (كان احدها منافسا لنيل لقب هدف الموسم)، كما ساعد في تسجيل 7 أهداف أخرى، وهما حصيلتان تستحقان الاعجاب خصوصا اذا اخذنا بنظر الاعتبار قدرات كيتا ذو الـ 22 عاما في مجال الدفاع.

فالذي يثير الاعجاب فعلا قدرات كيتا في شتى المواقع في الملعب. فهو لاعب وسط فعال في نصفي الساحة بشكل متساو مما حدا بأحد منافسيه الى وصفه بأنه "عبارة عن لاعبين اثنين"، ومما جعله لاعبا يحب معظم المدربين أن يضمونه الى تشكيلاتهم.

يتميز كيتا بالقدرة والقوة الجسدية والرؤية التي تمكنه من كسر تقدم الفرق المنافسة واجتياز دفاعاتها. كما تمكن من توجيه كرات أكثر الى الهدف من مهاجم بايرن ميونيخ آرجين روبن في الموسم الماضي.

لذا لم يكن من الغريب أن يصفه مدير نادي ريد بول لايبزيغ الفني رالف هاسنهوتل بأنه "لا يمكن الاستغناء عنه" وانه يتمتع بقدرات "جنونية."

نال كيتا، المولود في العاصمة الغينية كوناكري، قدرا من الاعجاب حدا بنادي ليفربول الانجليزي الى دفع مبلغ قياسي بالنسبة للاعب إفريقي لا يقل عن 48 مليون جنيه استرليني (63 مليون دولار تقريبا) لشرائه وضمه الى صفوفه في تموز / يوليو 2018. وقال نادي لايبزيغ لاحقا إنه ما كان ليستغني عنه لولا شروط تعاقده معه.

رشح كيتا لنيل جائزة بي بي سي بفضل انجازاته في ناديه الألماني بشكل أساسي، لأن غينيا لم توفق في الوصول الى نهائيات كأس العالم في روسيا في 2018، رغم أنه سجل اهدافا في مباريات التأهل ضد ليبيا وتونس.

يقول كيتا إن مثله الإفريقي الأعلى هو اللاعب يحيى توريه. فهل يتمكن دينامو الوسط الغيني من تقليد ما انجزه مثله العاجي باضافة جائزة بي بي سي الى خزانته؟