"حلم أكبر"، هذا هو الشعار الذي لا يمكن تجاهله في ملعب حديقة الأمراء، الذي يحتضن مباريات نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.

وتسعى مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية، التي تمتلك نادي باريس سان جيرمان، لزعزعة النظام القديم لكرة القدم في قارة أوروبا.

وتعد هذه المؤسسة أحد أذرع صندوق قطر السيادي. لذا، فإن طموحات باريس سان جيرمان تتلقى دعما هائلا من الدولة الخليجية الغنية بالغاز الطبيعي.

وتواجه قطر نزاعا مريرا مع جيرانها من البلدان العربية، لذا فإن صفقة التعاقد مع اللاعب البرازيلي نيمار من برشلونة الأسباني سيكون لها مغزى سياسي واضح، لأنها تسعى إلى إظهار أن قطر لم تتأثر بالحصار التجاري المستمر والحرب الدبلوماسية المتبادلة مع الدول المجاورة.

وبعدما فازت قطر بحق استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، ترى الدوحة أن نادي باريس سان جيرمان يعد أحد الطرق التي يمكن من خلالها أن تحقق الدولة طموحاتها وأهدافها.

ومن المؤكد أن قواعد اللعب المالي النظيف التي أقرها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد حدت من الإنفاق المفرط لنادي باريس سان جيرمان خلال المواسم الأخيرة، كما أن التعاقد مع نيمار سيمثل تحديا خطيرا للنادي في هذا الصدد، لكن هناك ثقة كبيرة داخل مجلس إدارة النادي بأن هذا الأمر لن يكون عقبة كبرى.

وفي نهاية المطاف، لن يتم الحكم على هذه الصفقة داخل الأروقة الحكومية، ولكن سيحكم عليها من خلال قدرة النادي على تحقيق أحد أهم أهدافه، وهو الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا.