كلل الإسباني رافايل نادال المصنف ثانيا عودته إلى المنافسات الرسمية بفوز سهل على الأسترالي جيمس داكوورث 6-4 و6-3 و7-5 الإثنين في ملبورن في الدور الأول لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الغراند سلام في كرة المضرب.
كما بدأ السويسري روجيه فيدرر المصنف ثالثا حملة الدفاع عن لقبه بفوز سهل على الأوزبكستاني دينيس إيستومين 6-3 و6-4 و6-4، فيما انتهت المشاركة الأخيرة للبريطاني أندي موراي في هذه البطولة عند الدور الأول بخسارته أمام الإسباني روبرتو باوتيستا أغوت 4-6 و4-6 و7-6 (7-5) و7-6 (7-4) و2-6.
- "العودة دائما صعبة" -
وحجز نادال بطاقته إلى الدور الثاني بسهولة كبيرة باستثناء أواخر المجموعة الثالثة عندما كان متقدما 5-3 ويستعد للإرسال لحسم المباراة في صالحه، لكن داكوورث نجح في كسر ارساله والعودة يالنتيجة مدركا التعادل 5-5. إلا أن "الماتادور" استعاد توازنه بسرعة وكسب شوطين متتاليين وحسمها في صالحه 7-5.
وغاب نادال (32 عاما) عن المنافسات الرسمية منذ انسحابه من الدور نصف النهائي لبطولة الولايات المتحدة، آخر البطولات الأربع الكبرى، في فلاشينغ ميدوز أمام الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو مطلع أيلول/سبتمبر الماضي بسبب إصابة في ركبته اليمنى. وأصيب بعدها في العضلة الضامة أواخر تشرين الأول/أكتوبر، واستغل ابتعاده عن الملاعب لإجراء عملية جراحية في الكاحل لمعالجة مشكلة سابقة.
وعاود الإسباني التمارين قبل شهر، وشارك في دورة أبوظبي الاستعراضية حيث خسر مباراته الأولى (في نصف النهائي) أمام الجنوب إفريقي كيفن أندرسون في 28 كانون الأول/ديسمبر، وفضل عدم خوض مباراة المركز الثالث. وفي بريزبين، كان مصنفا في المركز الأول ووضعته القرعة في الدور الثاني بمواجهة الفرنسي جو-ويلفريد تسونغا، قبل أن يعلن انسحابه للتركيز على أن يكون جاهزا بدنيا لخوض منافسات بطولة أستراليا.
وقال نادال صاحب 17 لقبا كبيرا "ليس من السهل العودة بعد غياب لأشهر عدة دون خوض منافسات رسمية، خصوصا عندما تلعب ضد لاعب يقاتل بشدة على كل نقطة، من الصعب إيجاد إيقاع لعبك. أعرف أنه من الصعب العودة إلى اللعب بعد الإصابة، أعرف عما أتحدث".
وأوضح نادال أن ليس لديه رغبة في ترك المجال للجيل الجديد للعبة لفرض سيطرته، وقال "ليس بعد! أمامهم الكثير من الوقت، بإمكانهم الانتظار عاما أو عامين!".
ويلتقي نادال الفائز بالبطولة الاسترالية مرة واحدة عام 2009، في الدور الثاني مع الألماني يان-لينارد ستروف الـ51 أو الأسترالي ماتيو إيبدن الـ48.
أما فيدرر، الساعي إلى لقبه المئة في مسيرته الاحترافية، فلم يجد ايضا أي صعوبة لتخطي عقبة إيستومين، محققا فوزه السابع في 7 مواجهات جمعت بينهما حتى الآن.
وسيكون البريطاني دانيال إيفانز الصاعد من التصفيات العقبة التالية في مشوار السويسري البالغ 37 عاما نحو إحراز لقبه السابع في البطولة الأسترالية.
- هل خاض موراي مباراته الأخيرة؟ -
وتواصلت معاناة موراي بانتهاء مشاركته الأخيرة في هذه البطولة عند حاجز الدور الأول على يد باوتيستا أغوت الذي كان في طريقه لتحقيق فوز سهل بعدما كسب المجموعتين الأولى والثانية بنتيجة واحدة 6-4، لكن البريطاني حرمه من ذلك بكسب المجموعتين الثالثة والرابعة بنتيجة واحدة أيضا 7-6، قبل أن يستسلم في المجموعة الخامسة الحاسمة 2-6.
وشكر موراي الذي أعلن الجمعة أنه سيضطر للاعتزال هذا العام، الجمهور على تشجيعه له بالقول "هذا أمر مذهل. شكرا جزيلا لجميع من جاؤوا إلى هنا هذا المساء. بصراحة أحببت اللعب هنا على مر السنين. إذا كانت هذه هي آخر مباراة لي، فهذه طريقة رائعة لإنهاء مسيرتي. لقد بذلت كل ما في وسعي، ولم يكن ذلك كافيا هذا المساء".
ويبقى أن يعرف إذا كان موراي سيحقق أمنيته بمواصلة اللعب حتى "ويمبلدون (ثالث بطولات الغراند سلام) حيث أرغب في التوقف عن اللعب، لكنني لست متأكدا من أنني سأتمكن من القيام بذلك (...) أنا أعاني منذ وقت طويل. لست واثقا من قدرتي على اللعب مع هذا الألم لأربعة أو خمسة أشهر إضافية"، ملمحا الجمعة الى احتمال أن يجد نفسه مضطرا للتوقف عن اللعب بعد بطولة أستراليا.
- فوزنياكي وكيربر بسهولة -
ولدى السيدات، استهلت الدنماركية كارولاين فوزنياكي الثالثة حملة الدفاع عن لقبها بفوز سهل على البلجيكية أليسون فان أويتفانك الثانية والخمسين 6-3 و6-4، وحذت حذوها الألمانية أنجيليك كيربر الثانية بتغلبها على السلوفينية بولونا هرتسوغ 6-2 و6-2.
وكانت فوزنياكي توجت بلقب العام الماضي على حساب الرومانية سيمونا هاليب، وهي تسعى هذا العام لتصبح أول لاعبة تحافظ على لقب البطولة منذ البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا عام 2013.
وتلتقي فوزنياكي في الدور المقبل مع السويدية يوهانا لارسون السابعة والسبعين والتي تغلبت على البيلاروسية فيرا لابكو الثانية والستين 7-6 (7-5) و3-صفر ثم بالانسحاب.
ومن جهتها، احتاجت كيربر، المتوجة بلقب البطولة قبل 3 أعوام، إلى ساعة و15 دقيقة للتغلب على السلوفينية بولونا هرتسوغ 6-2 و6-2، لتضرب موعدا مع البرازيلية بياتريز حداد مايا الفائزة على الأميركية برناردا بيرا 6-3 و5-7 و6-4.
ولم تجد الأميركية سلون ستيفنز الخامسة أي صعوبة لتخطي عقبة مواطنتها تايلور تاوسند 6-4 و6-2.
وهي المرة الأولى منذ 5 أعوام تنجح فيها ستيفنز في تخطي الدور الأول للبطولة الأسترالية، حيث خرجت منه أعوام 2015 و2016 و2018، فيما غابت عن نسخة 2017.
وتأهلت أيضا الروسية ماريا شارابوفا (31 عاما) بفوزها على البريطانية هاريت دارت الصاعدة من التصفيات بمجموعتين نظيفتين، ما تسبب خروج الأخيرة من الملعب وهي تبكي، دون أن تلقى أي تعاطف من منافستها المصنفة أولى عالميا سابقا والـ30 حاليا.
وقالت شارابوفا (31 عاما) في المؤتمر الصحافي عقب المباراة "آسفة لكن ليس لدي وقت لذلك"، مضيفة "أنها ليست في المستوى الذي أرغب به، لكنني سعيدة بكوني قمت بالأشياء كما يجب من البداية إلى النهاية".
التعليقات