بلغ مانشستر يونايتد الدور الخامس من مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم بفوزه على أرسنال 3-1 في عقر دار الاخير الجمعة على استاد الامارات في لندن ليتابع الفريق الشمالي العريق سلسلة انتصاراته التي بلغت ثمانية تواليا منذ ان تولى الاشراف عليه النروجي اولي غونار سولسكيار خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو.
واذا كانت المباريات الست الأولى ضد فرق متواضعة المستوى نسبيا، فان عودة مانشستر بالفوز من عقر دار توتنهام المؤقت ملعب ويمبلي بهدف وحيد في الدوري المحلي، ثم أمام ارسنال في المباراتين الاخيرتين لم يكن بالأمر السهل اطلاقا.
وخلال هذه المباريات، سجل مانشستر يونايتد 22 هدفا ولم يدخل مرماه سوى 5 اهداف.
وجمعت المباراة بين الفريقين الاكثر القابا في هذه المسابقة، اذ يحمل الفريق اللندني الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة برصيد 13 لقبا آخرها الموسم قبل الماضي (2016-2017)، بفارق لقب واحد أمام مانشستر يونايتد آخرها موسم 2015-2016 علما بانه خسر أيضا نهائي العام الماضي أمام تشلسي صفر-1.
واستمر مدرب ارسنال الاسباني اوناي ايمري في استبعاد صانع العابه الالماني مسعود اوزيل لكنه وضعه على دكة الاحتياط هذه المرة قبل ان يشركه في منتصف الشوط الثاني.
-هدفان سريعان-
في المقابل، منح سولسكيار الفرصة امام المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو والتشيلي ألكسيس سانشيز لاعب ارسنال السابق للعب أساسيين، فلم يخيب اللاعبان آمال مدربهما فسجل سانشيز هدف الافتتاح بعد تمريرة ماكرة من لوكاكو وتخطيه حارس ارسنال المخضرم بتر تشيك (31)، ثم صنع لوكاكو الهدف الثاني ايضا لزميله جيسي لينغارد بعدها بدقيقتين.
ولاح الامل امام ارسنال للعودة للمباراة عندما قلص له مهاجمه الغابوني بيار ايمريك اوباميانغ النتيجة قبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين عندما تابع الكرة من مسافة قريبة داخل الشباك بعد مجهود فردي من الويلزي ارون رامسي.
لكن ارسنال فشل في تشكيل اي خطورة في الشوط الثاني على مرمى الحارس الارجنتيني سيرخيو روميرو الذي لعب اساسيا على حساب الاسباني دافيد دي خيا الذي اراحه المدرب.
وزج سولسكاير المهاجمين ماركوس راشفورد والفرنسي انطوني مارسيال منتصف الشوط الثاني ليحسم الاخير النتيجة في صالح فريقه بعد ان فشل حارس تشيك الذي يخوض اخر موسم له قبل الاعتزال النهائي في التصدي لكرة بعيدة المدى للفرنسي بول بوغبا ليتابع مارسيال الكرة المرتدة داخل الشباك (82).
ولم يكتف ارسنال بالخسارة، لكنه خسر لقبي دفاعه وهم القائد لوران كوسييلني الذي تعرض لاصابة في وجنته وكان سبقه اليوناني سقراطيس باباستوثوبولوس منتصف الشوط الاول لاصابة في كاحله. يذكر ان ارسنال خسر ظهيره الايمن الاسباني هكتور بيليرين لاصابته في الرباط الصليبي وسيبتعد عن الملاعب لحوالي تسعة اشهر.
وقال سولسكاير بعد المباراة "انه امر رائع ان نبلغ الدور التالي لا سيما في مواجهة فريق قوي هو ارسنال كان يلعب على ارضه".
وعن قراره باشراك لوكاكو وسانشيز اساسيين تابع المدرب النروجي "الفريق يعج باللاعبين الموهوبين والرائعين وبالتالي يتعين علينا منح الفرصة للجميع لا سيما بعد برنامج مضغوط".
واوضح "لعبنا بهيكلية جيدة ودافعنا بشكل رائع".
وفي ابرز مباريات هذا الدور يخوض تشلسي، حامل اللقب 8 مرات آخرها الموسم الماضي، إختبارا سهلا أمام شيفيلد ونزداي من الدرجة الاولى على ملعب ستامفورد بريدج في مباراة قد تشهد خوض مهاجمه الجديد الأرجنتيني غونزالو هيغواين اول مباراة رسمية له بعد انتقاله اليه على سبيل الاعارة حتى نهاية الموسم الحالي.
أما توتنهام شريك تشلسي في المركز الثالث على لائحة الأندية الأكثر تتويجا في المسابقة فيلعب مع جاره كريستال بالاس في غياب أكثر من لاعب أساسي في صفوفه أبرزهم هدافه هاري كاين وديلي الي.
أما مانشستر سيتي المتوج بخمسة ألقاب آخرها موسم 2010-2011 والذي بلغ الاربعاء نهائي كأس الرابطة بتخطيه بورتون البيون 10-صفر في مجموع المباراتين، فيلتقي مع ضيفه بيرنلي.
ملخص المباراة:
التعليقات