صمدت غينيا بيساو شوطا ونصف الشوط ضد الكاميرون قبل أن تسقط بهدفين نظيفين أمام حاملة اللقب، الثلاثاء في الجولة الأولى من المجموعة السادسة لكأس أمم إفريقيا 2019 في كرة القدم في مدينة الاسماعيلية المصرية.
في المقابل، شكلت بنين في مشاركتها الأولى منذ تسعة أعوام، ندا صلبا لغانا المتوجة أربع مرات، بانتزاع التعادل منها بنتيجة 2-2 في مباراة أكملها فريق "بلاك ستارز" ("النجوم السود") بعشرة لاعبين في القسم الأكبر من الشوط الثاني بعد طرد أحد لاعبيه بالانذار الثاني.
وبألوان معكوسة لقمصان وسراويل المنتخبين (أحمر وأخضر)، شهد الشوط الاول استهتارا وعدم توفيق لهجوم الكاميرون المؤلف من إريك ماكسيم تشوبو موتينغ (باريس سان جرمان الفرنسي)، كارل توكو ايكامبي (فياريال الاسباني) وكريستيان باسوغوغ (هينان جيانيي الصيني).
في المقابل، لعبت غينيا بيساو، المصنفة 118 عالميا (مقابل 51 للكاميرون) والمشاركة للمرة الثانية في تاريخها بعد 2017، من دون عقد وكادت تهز شباك حارس أياكس أمستردام الهولندي أندريه أونانا.
في الشوط الثاني، حلت الكاميرون عقدتها وسجل لها يايا بنانا برأسية من ركنية (66)، ثم ستيفان باهوكن اثر خطأ دفاعي بعد ثوان من دخوله بديلا (69)، لتحقق "الأسود غير المروضة" بقيادة المدرب الهولندي كلارنس سيدورف فوزا مستحقا.
وقال تشوبو-موتينغ "أعتقد أن الشوط الاول لم يكن سهلا والمباراة الأولى لا تكون سهلة عادة. لا بد من تحقيق الانسيابية في الدقائق الاولى، ولم يحالفنا الحظ. يكفي أننا صنعنا الفرص وحققنا النقاط الثلاث".
وبعد توليه مهامه العام الماضي، حقق سيدورف، المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مع ثلاثة أندية مختلفة، نتائج متفاوتة مع الكاميرون بثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم على رأس المنتخب المتوج بطلا للقارة خمس مرات في 1984، 1988، 2000، 2002 و2017.
قال سيدورف لقناة بي ان سبورتس القطرية "المباراة الاولى تكون دائما صعبة. كان هناك نظرة استباقية للاعبين كي يلعبوا بطريقة مباشرة لكن لم يحصل ذلك... الشوط الثاني كان أفضل بكثير. توجب علينا تسجيل اهداف اضافية. نحن راضون عن الاداء خصوصا من الناحية الدفاعية".
وغاب عن الكاميرون المهاجم جويل تاغويو (25 عاما) المضطر للانسحاب بعد تشخيص معاناته من تشوه في الشريان التاجي كان ليعرضه لخطر الموت المفاجئ. وأفاد اتحاد كرة القدم بالكاميرون الثلاثاء رفض الاتحاد الأفريقي طلبه المتعلق باستبدال تاغويو.
- إلى الفندق -
وبدأت المباراة بفرصة كاميرونية خطيرة لباسوغوغ الذي سدد بيسراه منفردا على باب المرمى فوق العارضة (7)، رد عليها جوديلسون غوميش "بيليه" لاعب نوتنغهام فوريست الانكليزي بتسديدة بعيدة فوق العارضة (12).
امتحن أندريه انغويسا، أفضل لاعب في المباراة، دفاع غينيا بيساو بتسديدة قوية من حدود المنطقة بجانب القائم الايمن (24).
استمر بعدها اهدار باسوغوغ الغريب أمام المرمى المشرع، فاستلم كرة على طبق من فضة داخل المنطقة في وضعية مثالية من ايكامبي، لكنه اهدرها برعونة مجددا فوق المرمى (31).
ومن عرضية باسوغوغ، لعب تشاكونتي رأسية خطيرة صدها الحارس ببراعة (35)، ثم أهدر ايكامبي من وضعية صعبة وهو منفرد بعيدا عن القائم الأيمن (45).
ونجح منتخب غينيا بيساو المكنى "دجورتوس" (الكلاب البرية) في الخروج متعادلا برغم الكم الكبير من الفرص الكاميرونية وهشاشة دفاعه.
في الشوط الثاني، قدم تشوبو-موتنيغ مجهودا طيبا دون أن يسجل، فيما كادت غينيا تقتنص هدف السبق بتسديدة قريبة من عارضة أونانا (63).
لكن قلب الدفاع يايا بانانا فك الشيفرة الدفاعية برأسية على القائم البعيد&اثر ركنية تردد الحارس جوناس منديش بالخروج لملاقاتها (65).
وبعد ثوان على دخول ستيفان باهوكن بدلا من أرنو دجوم،&سجل الهدف الثاني بعد خطأ فادح في التشتيت من الدفاع فسدد من مسافة قريبة والمرمى تحت رحمته (69).
وأهدر المدافع جواري سواريش هدف تقليص الفارق برعونة، بالتسديد بجانب القائم الأيسر أمام المرمى الخالي (90+1).
وعن خروجه مصابا في الدقيقة 79، قال موتينغ "الأمور طيبة، احسست ببعض الألم للحظة معينة لكن اتمنى ألا تكون الاصابة خطيرة"، مضيفا بشأن مواجهة غانا المقبلة "غانا فريق قوي، ستكون المباراة مثيرة وسنشاهد مباراتهم الليلة في الفندق".
- بنين تكبح غانا -
وفي المباراة الثانية، وضع منتخب بنين المشارك للمرة الرابعة، جانبا فارق الخبرة والتاريخ والتصنيف الدولي بينه وبين غانا (50 مقابل 88)، لينتزع نقطة ويدخل كمنافس جدي.
وبدأ المنتخب الذي يدربه الفرنسي ميشال دوسييه، المباراة بتسجيل أسرع هدف في النسخة الحالية، وذلك بعد مرور نحو دقيقة و45 ثانية فقط على ركلة البداية، بمحاولة ناجحة من ميكايل بوتي بعد مراوغة مدافعين اثنين وتسديد كرة أرضية على يمين الحارس ريتشارد أوفوري.
&لكن غانا لم تتأخر في الرد، وعادلت الأرقام في الدقيقة التاسعة عبر لاعب فنربغشة التركي أندري أيوو الذي راوغ داخل منطقة بنين وسدد بقوة بيسراه بين أقدام المدافعين الى شباك فابيان فارنول.
وقبل نهاية الشوط الأول، مكّن شقيق أندري، جوردان أيوو لاعب كريستال بالاس الإنكليزي، غانا من التقدم بعد خطأ للاعب بنين أوليفييه فيردون في إبعاد الكرة، فاقتنصها أيوو وتقدم قبل أن يسددها قوية من داخل المنطقة في الزاوية العليا اليسرى&لمرمى بنين (42).
وبعدما بدت غانا أقرب الى ضمان النقاط الثلاث باستحواذ أفضل في مطلع الشوط الثاني، لكن طرد جون بوي في الدقيقة 55 غيّر من مسار المباراة. ورفع الحكم التونسي يوسف السرايري الانذار الثاني بوجه لاعب متز الفرنسي لإضاعته الوقت أثناء تنفيذ ركلة حرة في منطقة فريقه.
وضغط منتخب بنين بعد النقص العددي، وحصل بعد أقل من عشر دقائق على ركلة حرة نفذها ببراعة سيبيو سوكو، لكن الحارس الغاني تمكن من إبعادها ببراعة مماثلة الى ركنية، نفدت سريعة ووصلت الى بوتي مسجل الهدف الأول، الذي أحال الكرة بالكعب الى داخل الشباك (63)، وسط صدمة على دكة بدلاء غانا وفرحة عارمة على دكة بنين.
التعليقات