عادل لاتسيو رقمه القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية، بتحقيقه فوزا آخر في الرمق الأخير بطله تشيرو إيموبيلي وذلك على حساب مضيفه المتواضع بريشيا 2-1 الأحد في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وفشل لاتسيو طوال الشوط الثاني الذي دخله الفريقان متعادلين 1-1، في هز شباك مضيفه صاحب المركز الثامن عشر (أول مراكز الهبوط الى الدرجة الثانية)، والذي طرد لاعبه أندريا سيستانا قبل نهاية الشوط الأول.

وبعدما كان إيموبيلي قد منح نادي العاصمة التعادل بركلة جزاء (42)، انتظر حتى الدقيقة 90+1 لتسجيل هدف الفوز، بعدما كان المهاجم ماريو بالوتيلي قد منح بريشيا التقدم في الدقيقة 18، ليحقق نادي العاصمة فوزه التاسع تواليا ويعادل رقمه القياسي الذي حققه موسم 1998-1999 حين حل وصيفا في نهاية المطاف بقيادة المدرب السويدي سفن غوران إيريكسون، قبل أن يتوج في العام التالي بلقبه الثاني والأخير.

ورأى مدرب لاتسيو سيموني إينزاغي أن الفوز بمسابقة الكأس الموسم الماضي ثم بالكأس السوبر هذا الموسم "يجعل الناس تطالبنا بالمزيد بعد هذه الانتصارات. لقد فزنا بكل مباراة مهمة وسنحاول أن نستمر على هذا المنوال. نريد بالتأكيد المشاركة في دوري أبطال أوروبا" من خلال احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى.

وأثبت لاتسيو الأحد بقيادة إيموبيلي وإينزاغي، أنه فريق لا يعرف معنى الاستسلام لأنها ليست المرة الأولى التي يفوز بها في الوقت القاتل.

كرر لاتسيو الأحد ما قام به في أكثر من مناسبة هذا الموسم، إن كان ضد فيورنتينا (2-1 بهدف لإيموبيلي في الدقيقة 89) أو ميلان (2-1 بهدف للأرجنتيني خوان كوريا في الدقيقة 83)، ساسوولو (2-1 عبر الإكوادوري فيليبي كاييسيدو في الدقيقة 1+90)، يوفنتوس في الكأس السوبر (3-1 بهدفين في الدقيقتين 74 و5+90)، وكالياري في المرحلة الأخيرة لعام 2019 (2-1 بهدفين في الدقيقتين 3+90 و8+90 للإسباني لويس ألبرتو وكاييسيدو).

- إيموبيلي يعادل إنجازا يعود الى 1959 -

ويدين لاتسيو بشكل خاص لهذه النتائج المميزة هذا الموسم الى إيموبيلي الذي أصبح بأهدافه الـ19 هذا الموسم، أول لاعب يجد طريقه الى الشباك 19 مرة في المباريات الـ17 الأولى في الدوري (يملك لاتسيو مباراة مؤجلة)، منذ موسم 1958-1959 حين حقق ذلك الأرجنتيني-الإيطالي الراحل أنطونيو فالنتين أنخيليو الذي سجل 33 هدفا في 33 مباراة لإنتر في ذلك الموسم.

وبدأ نادي العاصمة بالتالي العام الجديد من حيث أنهى 2019 حين توج بلقب الكأس السوبر المحلية على حساب يوفنتوس في السعودية، رافعا رصيده الى 39 نقطة من 17 مباراة، بفارق ثلاث نقاط عن إنتر المتصدر ويوفنتوس الثاني قبل خوض كل منهما مباراته الثامنة عشرة الإثنين أمام نابولي وكالياري تواليا.

وكان لاتسيو الطرف الأفضل وهدد مرمى مضيفه في أكثر من مناسبة، إلا أنه لم يستثمر فرصه فدفع الثمن في الدقيقة 18 حين استغل بريشيا هفوة دفاعية لافتتاح التسجيل، بعد أن فشل المدافع البرازيلي لويز فيليبي راموس بإبعاد كرة بدت سهلة، فتجاوزته ليقتنصها بالوتيلي ويتقدم داخل المنطقة ويودع الكرة في مرمى الألباني توماس ستراكوشا.

وكان هذا الهدف الخامس لبالوتيلي في الدوري، والأول له على ملعب بريشيا الذي انضم الى صفوفه في صيف 2019 من مرسيليا الفرنسي، إلا أنه لم يهنأ به كثيرا لأنه تعرض لإهانات عنصرية من جمهور لاتسيو ما دفع الحكم الى ايقاف المباراة لبعض الوقت مع توجه القيمين على الملعب الى الجمهور عبر مكبر الصوت بأن المباراة ستتوقف في حال استمرت هذه التصرفات المرفوضة.

وبعد المباراة، توجه بالوتيلي الى جمهور لاتسيو في حسابه على موقع انستاغرام بالقول "لمشجعي لاتسيو الذين كانوا حاضرين في الملعب اليوم، عار عليكم!".

وسبق لبالوتيلي أن تعرض هذا الموسم لإهانات عنصرية خلال مباراة ضد فيرونا في تشرين الثاني/نوفمبر، وهدد حينها بترك أرضية الملعب.

ودخل الفريقان الى استراحة الشوطين وهما على المسافة ذاتها، عندما نجح كاييسيدو في انتزاع ركلة جزاء إثر عرقلة من قبل سيستانا، كلّفت الأخير بطاقة حمراء لأنه كان المدافع الأخير.

وانبرى إيموبيلي لركلة الجزاء ونفذها بنجاح (42).

- سقوط روما في معقله -

وبدأ الفريقان الشوط الثاني بأداء مفتوح لاسيما من قبل لاتسيو الذي حاول استغلال النقص العددي للمضيف من دون أن ينجح في ترجمة الفرص حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع حين وصلت إحدى الكرات الطويلة الى كاييسيدو الذي هيأها الى إيموبيلي، فسددها الأخير من داخل المنطقة مانحا فريقه الفوز الثاني عشر هذا الموسم.

وعلى الملعب الأولمبي، تحضر روما بشكل سيء لمواجهة الأحد المقبل مع يوفنتوس حامل اللقب، بتلقيه هزيمته الأولى في معقله أمام جار الأخير تورينو منذ 13 أيار/مايو 2007 بعد سقوطه صفر-2 سجلهما أندريا بيلوتي (2+45 و86 من ركلة جزاء).

وهي الهزيمة الثانية فقط لروما في ملعبه هذا الموسم في جميع المسابقات، فتجمد رصيده عند 35 نقطة في المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن جاره لاتسيو، فيما رفع تورينو رصيده الى 24.

وحقق جنوى بداية واعدة مع مدربه الجديد دافيدي نيكولا الذي خلف تياغو موتا في نهاية 2019، بتحقيقه فوزه الأول منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر والثالث فقط هذا الموسم وذلك على حساب ضيفه ساسوولو 2-1 بفضل هدف قاتل للمقدوني الشمالي المخضرم غوران بانديف في الدقيقة 86.

وعمق فيرونا جراح مضيفه سبال وصعد الى المركز التاسع بالفوز عليه 2-صفر، مستفيدا من النقص العددي في صفوف صاحب الأرض منذ الدقيقة 39.