يوشك المخرجالعراقي، هاشم أبو عراق، على وضع اللمسات الأخيرة على مسلسله الدرامي الذي يحمل عنوان quot;نقرة السلمانquot;.


بغداد: يوشك المخرجالعراقي، هاشم أبو عراق، على وضع اللمسات الأخيرة على مسلسله الدرامي الذي يحمل عنوان quot;نقرة السلمانquot;، الذي يتناول فيه مرحلةً قاسيةً من مراحل التَّاريخ العراقي المعاصر، من خلال السجن الرهيب الذي أرعب العراقيين في سنوات السبعينيَّات، والذي يقع وسط الصحراء القاحلة في أقاصي الجنوب الغربي من العراق، ليكون العمل جاهزًا للعرض في شهر رمضان المبارك، وهو بطولة حكيم جاسم، وسامي قفطان، وسمر محمد، وأسماء صفاء، وسولاف، ونغم فؤاد سالم، وشيماء جعفر، وغيرهم .

وقال أبو عراق:quot;وصلت في العمل إلى المشاهد الَّتي تصوَّر في كردستان وفي صحراء السماوة، حيث أتابع في الأيَّام الأخيرة مشاهد قصَّة الحب الَّتي جمعت بين quot;كاكه فرهادquot; الذي أدَّى شخصيَّته الفنان، ثامر الشطري، والشَّابَّة quot;جواناquot; الَّتي تؤدي شخصيَّتها الممثِّلة الكرديَّة أشناquot;.

موضحًا أنَّه يتابع في كردستان أيضًا هروبالسجين quot;حسنquot;بطل العمل الذي جسَّد شخصيَّته الفنان، حكيم جاسم، الذي استطاع أنّْ يهرب من كردستان إلى تركيا، الَّتي منها سيبدأ تصوير الجزء الثاني من العمل الذي سيحمل عنوان quot;ثمن الحريَّةquot; بعد عرض الجزء الأوَّل.

هل صوَّرتم في الأماكن نفسها؟
نعم، صوَّرنا في المحافظات نفسها، ولكن للأسف لم نصوِّر في سجن quot;السلمانquot; لأنَّه كان مهدمًا، ولكن إستطعنا أنّْ نصوِّر في أجزاء منه.

ما هي الصعوبات الَّتي واجهتها هناك؟
لا توجد صعوبات في التَّحضيرات والتَّجهيزات، ولكن أحوال الطبيعة هي الصعبة، مثل البرد الشديد، أمَّا في التَّقنيات فلم تكن هنالك أيَّة صعوبات، فكل شيء كان متوفرًا والإنتاج لعب دورًا في تهيئة الكثير من الأمور، وتذليل الكثير من العقبات.

ما هي الفكرة العامَّة للعمل الذي يحمل إسمًا مخيفًا؟
العمل يتحدَّث عن السجن المخيفquot;نقرة السلمانquot; الذي كان يهدد العراقيين، وبالأخص في مرحلة الستينيات، حيث كان المواطن العراقي إذا سمع بهذا السجن يصاب بالرعب، وكان يُزج فيه الوطنيون من مختلف شرائح المجتمع ومن كل مدنه، والعمل يتناول مجموعة شباب يحاولون الهرب من السجن وينجحون، ولكن منهم من يموت في الصحراء، ومنهم من يُلقى القبض عليه، ومنهم من ينجو، ومن ضمن الذين نجوا quot;كاكه فرهادquot; الذي يصل إلى كردستان، وquot;حسنquot; الذي هو بطل العمل، ومن كردستاناستطاع أنّْ يهرب إلى تركيا، وهو ما سنتابعه في الجزء الثاني الذي سيكون عنوانه quot;ثمن الحريةquot; حيث ستكون تركيا ساحة أغلب مشاهد العمل.

قصَّة الحب هل هي محشورة في العمل أم من صلبه؟
هي قصَّة حب بسيطة جدًّا، معبِّرة، وغير محشورة في العمل، وذلك لأنَّ quot;كاكه فرهادquot; إعتقل بسبب الحب، فهو إبن خال quot;جواناquot;، فيما كان إبن عمِّه، وحسب العرف العراقي أحق بالزواج منها، لكن أباها لم يرغب في تزويجها من إبن أخيه فزوجها لـquot;فرهادquot;، وبقيالآخر يتأمر على quot;فرهادquot; ويشي به إلى السُّلطة وعلى إعتبار أنَّه يعمل ضدها، إلى أنّْ يتمَّ إعتقاله فأودع في سجن السلمان.

ما الذي أردتم أنّْ تقدِّموه للمشاهد؟
أوَّلاً الطبيعة القاسية لسجن quot;السلمانquot;، وثانيًا الإلفة بين السجناء على الرغم من إختلاف معتقداتهم الدينيَّة والمذهبيَّة والقوميَّة والفكريَّة.

ما الذي يمثِّله لك العمل كجهدٍ إبداعي؟
يمثل لي شيئًا مهمًّا بالتأكيد، وإنّْ لم يكن مثل مسلسل quot;سنوات النارquot;، الذي قدَّمته قبل عامين، حيث أنَّ هذا الأخير كان يمثِّل لي قفزةً نوعيَّةً كبيرةً في حياتي الفنيَّة، لكن سجن quot;السلمانquot; لا يقلُّ أهميَّةً بإعتباره من أعمالي الخاصَّة أيضًا، فهو جعلني أتعرَّف على الكثير من الأمور السياسيَّة، وعن تاريخ العراق، خصوصًا بعدما قرأت الكثير عن هذه المرحلة، كما أنَّه يمثِّل لي إحد الأعمال المهمَّة، وبالتأكيد سيكون نقلةً نوعيَّةً في الدراما العراقيَّة في الداخل، خصوصًا بعد فترة هروب الدراما العراقيَّة أو هجرتها إلى خارج البلد.