أصبح بالامكان معرفة اذا ما كان العلاج الذي يأخذه مرضى السرطان فاعلاً من خلال تحليل الحمض النووي من قبل الاطباء، الذين سيدركون من خلال التحليل إذا كان السرطان قد تمت إزالته تمامًا من جسم المصاب به .

لؤي محمد: سيمكّن تحليل الحمض النووي الأطباء من تشخيص ما إذا كان العلاج الذي يأخذه مرضى السرطان فاعلا.

قد يكون ممكنا بالنسبة إلى الأطباء أن يعرفوا ما إذا كان السرطان قد تمت إزالته تماما من جسم المصاب به باستخدام تحليلات دم دقيقة قادرة على قلب الطريقة التي يتبعونها في الإشراف على تقدم شفاء مرضاهم.

فبفضل هذا التحليل سيكون ممكنًا تعقب وجود كميات ضئيلة من الانحرافات في الحمض النووي ناجمة عن الخلايا السرطانية ويظهر أيضا الكيفية التي ترد أجساد المرضى فيه على دورات العلاج المقدمة لهم.

ومن المعلوم أن علاج السرطان حاليًا عاجز على تعقب بقائه تمامًا ناهيك عما يتطلبه من استخدام باهظ الثمن لماسحات المستشفى quot;سكانرquot;. لكن تحليل الدم الجديد الذي يقدر على تفحص مراحل مختلفة من المرض سيكون ذا قيمة لا تقدر بثمن في تحديد ما إذا كانت العلاجات التي يتلقاها المصاب فاعلة.

وعادة سيكون كل فحص دم مفصلا بطريقة خاصة لكل مريض ويعمل عن طريق تشخيص التحولات المهمة التي تحدث في الحمض النووي خلال الإصابة بالسرطان. فخلال هذا الفحص quot;الشخصيquot; سيكون بالإمكان التمييز ما بين حمض نووي في حالة صحية سوية عن آخر غير سوي بسبب تأثره بالأورام السرطانية، ما يعطي العلماء طريقة لمشاهدة مدى نجاح هذه المعالجة أو تلك. ويتوقع الباحثون أن يصبح هذا التحليل متوافرا ويبدأ استعماله لمحاربة هذا المرض الفتاك.

وضمن هذا السياق قال لويس دياز البروفسور المساعد في علم الأورام في مركز هوبكينز كيمل للسرطان في بالتيمور: quot;نحن نؤمن أن هذه الطريقة ستستخدم في نهاية المطاف لتقصي السرطانات المتكررة قبل إيجادها بالطرق التقليدية المستخدمة حاليا مثل طريقة المسح quot;سي تيquot;quot;.

وجاء هذا التصريح الذي نقلته صحيفة الاندبندنت اللندنية في مؤتمر صحفي عقد في مقر الجمعية الأميركية لتقدم العلوم في سان دييغو.

وقالت الدكتورة ربيكا ليري إحدى الباحثات المساهمات في ابتكار هذه الطريق إنه مع انخفاض سعر هذا التحليل بحيث يصبح سهل التكلفة سيكون ممكنًا للأطباء أن quot;يفصلوا لكل مريض حسب احتياجاته هذا التحليل الذي سيكون إضافة مفيدة لمراقبة المرض بوساطة المسح التصويري وطرق أخرىquot;.