فضت الشرطة في السنغال التي يدين اغلب سكانها بالاسلام احتجاجا أمام الكاتدرائية في العاصمة دكار يوم الاربعاء بعد ان اتهم الكاثوليك رئيس البلاد بالادلاء بتصريحات تقلل من شأن يسوع المسيح.
دكار: الخلاف بين الرئيس عبد الله واد والطائفة الكاثوليكية الصغيرة في السنغال هو المنعطف الاحدث في جدل متزايد بشأن خطة واد لوضع نصب تذكاري يطل على دكار ويصور quot;النهضة الافريقيةquot;. وهاجم الائمة هذا الشهر التمثال الذي يمثل عائلة كبيرة باعتباره عملا مخالفا للاسلام يقدم البشر كمادة للعبادة وهو الانتقاد الذي حاول واد هذا الاسبوع أن يبدده من خلال المجادلة بان المسيحيين يصلون quot;لرجل يدعى يسوع المسيحquot;.
وقال تيودور ادرين سار لجماعة من المصلين في الكاتدرائية quot;صدمنا وشعرنا بالاهانة للمقارنة التي عقدها رئيس الدولة بين النصب التذكاري للنهضة الافريقية والتماثيل الموجودة في كنائسنا.quot; واضاف quot;انه لامر شائن وغير مقبول ان تكون الوهية يسوع محل سخرية وتساؤل من جانب اعلى سلطة في الدولة.quot;
وقال شهود ان قوات الامن تحركت سريعا لفض محاولة من جانب عدة مئات من المسيحيين للاحتجاج في الشارع أمام الكاتدرائية والتي لا تبعد كثيرا عن القصر الرئاسي لواد في وسط دكار. ويدين نحو 90 في المئة من السنغاليين بالاسلام ولكن الدولة الواقعة في غرب افريقيا طالما رعت التسامح الديني وخاصة تجاه المسيحيين الذين يشكلون نحو ستة بالمئة من السكان.
والنصب التذكاري لواد الذي اوشك على الانتهاء وهو تمثال مصنوع من البرونز يبلغ ارتفاعه 50 مترا لرجل وامرأة وطفل يجثم فوق تل يطل على المحيط الاطلسي ويرمز الى تحرر افريقيا من quot;قرون من الجهل والتعصب والعنصريةquot;. وفور الانتهاء منه في مطلع 2010 سيكون النصب التذكاري اطول من تمثال الحرية القائم في نيويورك ويأمل واد ان يجذب السياح ويحقق عائدات. ووصفه المنتقدون بانه اضاعة للمال.
التعليقات