عبرت الأمم المتحدة عن خشيتها ازاء تصاعد العنف في جنوب السودان حيث قتل 150 شخصا على الأقل منذ اسبوعين.

الخرطوم: اعربت الامم المتحدة عن quot;قلقهاquot; ازاء تصاعد اعمال العنف في جنوب السودان والتي اوقعت 150 قتيلا على الاقل منذ اسبوعين، وحضت السلطات المحلية على التحقيق لكشف اسباب هذه المعارك، كما اعلن مسؤول كبير في السودان السبت.

واعلن المسؤول في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان رئيس بعثة حفظ السلام الدولية في السودان اشرف قاضي quot;يحث الحكومة الاقليمية (في جنوب السودان) على التحقيق في هذه الاحداث ومضاعفة الجهود لاحتواء موجة العنف الاخيرةquot; في جنوب السودان.

واسفرت معارك بين قبائل متنازعة عن سقوط 140 قتيلا على الاقل مع اول يوم في السنة الجديدة في ولاية وراب الجنوبية، كما اعلن مسؤول كبير في الامم المتحدة في جنوب السودان هذا الاسبوع. واعلن قاضي quot;ان بعثة حفظ السلام ارسلت جنودا بهدف تهدئة التوترات ومنع استئناف الهجماتquot;، مشيرا الى ان العدد الدقيق للضحايا لا يزال مجهولا.

واسفرت مواجهات في الفترة نفسها بين مدنيين وجنود في جيش جنوب السودان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، عن سقوط 24 قتيلا في ولاية ليك، كما اعلنت الامم المتحدة السبت، في زيادة للحصيلة الاولى التي صدرت عن السلطات المحلية وتحدثت عن مقتل 17 شخصا.

وادت اعمال عنف اخرى الى سقوط ضحايا في ولاية جونغلي الاكثر تضررا باعمال العنف القبلية التي خلفت 1500 قتيل واكثر من 350 الف نازح في 2009 في مجمل اراضي جنوب السودان، المنطقة التي تبلغ مساحتها مساحة فرنسا والغنية بالموارد الطبيعية.

وفي تقرير نشر هذا الاسبوع، دعت عشر منظمات غير حكومية، بينها اوكسفام، جنود القوة الدولية الى جعل حماية المدنيين احدى اهم اولوياتهم. وتعد القوة الدولية لحفظ السلام في جنوب السودان وبعض المناطق المحاذية للشمال، حاليا اقل من عشرة الاف جندي وشرطي بقليل.

وهذه البعثة مكلفة الاشراف على تطبيق اتفاق السلام الذي وضع حدا قبل خمسة اعوام لحرب اهلية دامت 21 عاما بين الشمال حيث الغالبية من المسلمين والجنوب حيث الغالبية من المسيحيين والارواحيين. واسفرت هذه الحرب الاهلية عن مقتل مليوني شخص.

وتنتشر في السودان قوة سلام اخرى هي البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي التي تنشط في دارفور (غرب السودان) التي تشهد نزاعا مدنيا منذ 2003.