اتفقت سوريا وايران على الغاء تأشيرات الدخول لمواطني البلدين وسيجرى العمل بالاتفاق خلال شهر من التوقيع على الوثائق المتعلقة بها من قبل الجانبين.
دمشق: جاء ذلك خلال المباحثات التى اجراها اليوم وزير الخارجية الايرانى منوشهر متكي مع الرئيس السوري بشار الاسد. ووصف متكي لقائة بالرئيس الاسد بانه كان شاملا وكان هناك اتفاق في وجهات النظر بين البلدين. وقال متكي في تصريح صحافي بمقر السفارة الايرانية بدمشق عقب ختام مباحثاتة مع الرئيس الاسد ان العلاقات بين ايران وسوريا تتجه نحو الارتقاء مشيرا الى ان اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والصناعية.
واشار الى انه جرى مناقشة التحضيرات لالغاء تأشيرات الدخول لمواطني البلدين سيجري العمل خلال شهر على تبادل الوثائق المتعلقة بهذا الامر للتوقيع عليها موضحا انه جرى بحث التحولات في المنطقة ولافتا الى quot;التطور الجيد في لبنانquot;. وتابع بانه جرى مناقشة القضية الفلسطينية معربا عن القلق من التهديدات الصهيونية ومعتبرا ان اسرائيل هي مصدر التهديد في المنطقة حيث تم الاتفاق على ضرورة دعم عودة الحقوق الفلسطينية اضافة الى بحث الاوضاع الصعبة في افغانستان وباكستان والانتخابات العراقية المقبلة مؤكدا ان لسوريا دورا بناءا في المساعدة على استقرار العراق.
وكان متكي الذي غادر دمشق الليلة وصل الى دمشق صباح اليوم والتقى الرئيس الاسد ونظيره السوري وليد المعلم. كما التقى متكي خلال زيارته دمشق بمقر السفارة الايرانية الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح وحسين خليل المساعد السياسي للامين العام لحزب الله حسن نصر الله.
واكد متكي وفقا لمصادر دبلوماسية مطلعة هنا على استرداد كامل حقوق الشعب الفلسطيني وتحرير الاراضي المحتلة معتبرا ان المقاومة حق شرعي وقانوني للشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم. كما اعرب عن ارتياحه لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان واستمرار هذه الحكومة مؤكدا دعم طهران ودمشق لهذه الحكومة وفي بيان رئاسي سوري انه جرى بحث المستجدات على الصعيدين الاقليمي والدولي وضرورة تكثيف الجهود عربيا واسلاميا ودوليا من أجل وضع حد لمعاناة الفلسطينيين فى قطاع غزة عبر رفع الحصار الخانق المفروض على القطاع كما تم التأكيد على أهمية تحقيق وحدة الصف الفلسطيني.
وحول الأوضاع فى العراق أعرب الرئيس الأسد ومتكي عن أملهما في أن تشكل الانتخابات المقبلة نقطة انطلاق نحو ارساء الاستقرار والأمن في العراق ووحدة الشعب العراقي لأن من شأن ذلك أن ينعكس ايجابا على مستقبل العراق ودول المنطقة عموما. وكان الرئيسان الأسد ومحمود أحمدي نجاد أجريا محادثات على هامش القمة الاقتصادية لدول منظمة المؤتمر الاسلامي التي عقدت في اسطنبول في نوفمبر الماضي أكدا خلالها حرصهما على الاستمرار في تعزيز آفاق التعاون المستقبلية في جميع المجالات بما يخدم مصالح الشعبين ومصالح شعوب المنطقة والدول الاسلامية. وقام الرئيس الأسد في 19 اغسطس الماضي بزيارة الى طهران أجرى خلالها محادثات مع الرئيس أحمدي نجاد
التعليقات