قال مسؤولو مخابرات باكستانيون يوم الثلاثاء ان طائرة بلا طيار يشتبه انها اميركية أطلقت صاروخين على منطقة وزيرستان الشمالية بباكستان على الحدود مع افغانستان مما ادى الى مقتل ستة متشددين.

ميران شاه: صعدت الولايات المتحدة هجماتها باستخدام طائرات دون طيار في باكستان منذ ان قتل مهاجم انتحاري سبعة من ضباط وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه) في قاعدة اميركية في شرق أفغانستان يوم 30 ديسمبر كانون الاول. وتمثل الهجمات باستخدام طائرات بدون طيار مصدر توتر بين الولايات المتحدة وباكستان التي تقول ان هذه الهجمات تنتهك سيادتها.

ويقول مسؤولون اميركيون ان الهجمات الصاروخية تنفذ بموجب اتفاق مع اسلام اباد يسمح لزعماء باكستانيين بانتقاد الهجمات علانية. وتنفي اسلام اباد ذلك. واستهدف أحدث هجوم بطائرة دون طيار منزلا في قرية تقع على بعد 35 كيلومترا غربي ميران شاه وهي البلدة الرئيسية في وزيرستان الشمالية معقل متشددي طالبان والقاعدة.

وقال أحد المسؤولين الباكستانيين quot;أصاب صاروخ مبنى بينما أصاب الصاروخ الاخر عربة في الخارج. وقتل ستة متشددين.quot; وكان عدد القتلى الذي اعلن في السابق هو ثلاثة فقط. ويوم الخميس الماضي استهدفت طائرة اميركية دون طيار زعيم طالبان الباكسنانية حكمت الله محسود في اقليم وزيرستان الجنوبية على الحدود الافغانية لكن لم يعرف ان كان بين 12 متشددا قتلوا في الهجوم.

وأصدرت طالبان الباكستانية التي تقاتل ضد حكومة باكستان تسجيلا صوتيا في وقت لاحق يزعم انه بصوت محسود ينفي انه قتل. وظهر محسود في تسجيل فيديو وهو يجلس بجوار المهاجم وهو عميل مزدوج قتل سبعة من ضباط وكالة المخابرات المركزية الاميركية. واذيع تسجيل الفيديو بعد عشرة ايام من الهجوم. وخلق تسجيل الفيديو انطباعا بأن حركة طالبان ساعدت في تدبير الهجوم.

ومعظم الهجمات الصاروخية الاميركية في الاونة الاخيرة كانت في وزيرستان الشمالية المقابلة للاقليم الشرقي الافغاني حيث تعرض ضباط وكالة المخابرات المركزية الامريكية للهجوم وهو معقل لاحدى مجموعات طالبان الافغانية التي لها علاقة بالقاعدة وتعرف باسم شبكة حقاني. وتشن المجموعة هجمات على أفغانستان لكنها لا تقاتل قوات الامن الباكستانية. وتقاوم باكستان ضغوطا اميركية لمهاجمة شبكة حقاني قائلة ان قواتها مشغولة تماما في هجوم في وزيرستان الجنوبية ضد طالبان الباكستانية التي صعدت هجمات القنابل على بلدات ومدن ردا على الهجوم.

وقال الجيش ان الجنود قتلوا عشرة متشددين في احدث اشتباك في وزيرستان الجنوبية. ويقول محللون ان باكستان كانت عازفة عن المساعدة في المعركة ضد فصائل طالبان الافغانية التي تتخذ مقرا لها في الجانب الاخر من الحدود لاسباب منها انها تعتبرهم حلفاء محتملين في عدائها الممتد منذ 60 عاما مع الهند وهي حليف مقرب من حكومة كابول المدعومة من الولايات المتحدة