تحدى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حزب البعث القيام بإنقلاب عسكري واشار الى ان بعثيين تخلوا وتبرأوا من الحزب وانخرطوا في الاجهزة الامنية قد ادوا واجباتهم بأمانة واستشهد عدد منهم دفاعا عن العراق ومواطنيه.

لندن: قال المالكي، القائد العام للقوات المسلحة، في كلمة مع قيادات الاجهزة الامنية في وزارة الداخلية في بغداد اليوم ان بعثيين سابقين لفظوا الحزب وتبرأوا من جرائمه قد انخرطوا في الاجهزة الامنية وكانوا عناصر مخلصة ومؤمنة بالعراق وامنه واستقراره واستشهدوا خلال تأدية واجباتهم. واضاف ان عددا اخر من البعثيين السابقين قد عادوا الى العراق وهم يستحقون الحماية والاندماج في المجتمع من جديد.

واشار الى تقارير تحدثت مؤخرا عن محاولة انقلاب عسكري كان حزب البعث يحاول القيام بها في بغداد الاسبوع الماضي فقال quot;اتحدى البعث ان يتمكن من تنفيذ انقلاب عسكريquot; لكن بعثيين مازالوا يؤمنون بافكار هذا الحزب المحظور يعملون على التخريب والتشويش من داخل مؤسسات الدولة ويسعون لاثارة الفتنة بين القوى السياسية.. ودعا قوى الامن الى الحذر من هؤلاء ومواجهتهم بقوة.

واشار الى ان قرارات المساءلة والعدالة الاخيرة في منع مرشحين من خوض الانتخابات التشريعية المقررة في اذار (مارس) المقبل لم يكونوا من طائفة واحدة او من قومية واحدة في رد على ما اشيع بان معظمهم من السنة واوضح ان الممنوعين ينتمون الى جميع القوائم الانتخاببية.. ودعا هؤلاء الى اللجوء للقضاء لتمييز قرارت حظرهم عن المنافسة الانتخابية.

وشدد المالكي على ضرورة تطوير عمليات التنسيق بين قوات الجيش والشرطة وقال ان هذ التنسيق قد استطاع حماية الامن وسيادة البلد لكنه مازال بحاجة الى مزيد من التطوير لان العلاقة بين الطرفين تكاملية ومطلوبة لحماية امن الوطن والمواطنين. وطالب القوات الامنية بالعمل على حماية الانتخابات والمشاركين فيها وملاحقة المشوشين عليها.. وثمن دورها في حماية العراق من التهديدات الداخلية والخارجية.

وفي وقت سابق من الاسبوع الماضي اكد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أن اجتماعات عُقدت في دول إقليمية بهدف إعادة حزب quot;البعثquot; المحظور إلى العملية السياسية مشددا على ان القوات العراقية قادرة على سحق اي محاولة محاولة انقلابية.

وقال البولاني الذي يتراس ائتلاف quot;وحدة العراقquot; لخوض الانتخابات المقبلة إن القوات الأمنية العراقية quot;قادرة على سحقquot; أي محاولة انقلابية. وكانت السلطات العراقية فرضت مطلع الاسبوع الماضي حظرا جزئيا على العاصمة بغداد رافقتها عمليات دهم امنية بحثا عن مسلحين اثارت شائعات في الشارع العراقي عن محاولة لانقلاب عسكري.وقال في تصريحات متلفزة إنّ quot;هناك أكثر من خط حماية ودفاع يساعد المنظومة السياسية على الاستمرار في العملية الديموقراطية وإجراء الانتخابات.. الأجهزة الأمنية قادرة الآن على سحق أي محاولة للتأثير في العملية السياسية أو التدخل في العملية الديموقراطية القائمة على التداول السلمي للسلطة.

وشدد وزير الداخلية العراقي بالقول ان الانقلابات التي يتم الحديث عنها تشبه الانتحار على جدران الأجهزة الأمنية التي استطاعت أن تبني نفسها وثقافتها استناداً إلى القانون والدستور. ووزارة الداخلية قدمت 14000 شهيد لصالح المشروع الديموقراطي ولتثبيت أركان الدولة والقانون في العراقquot;.

وحول احتمال عودة حزب quot;البعثquot; المحظور إلى العملية السياسية قال البولاني quot;عودة البعث أو الماضي بعيدة وليس في متناول أي قوة إعادة هذا الماضي إلى العراق. التاريخ لن يعيد نفسه وعلى الجميع أن يندمجوا في العملية الديموقراطيةquot;.

وعما إذا كان يؤكد عقد اجتماعات في دول إقليمية من قبل جماعات تسعى إلى تغيير المعادلة السياسية في العراق قال quot;نعم عقدت اجتماعات في عواصم عربية مجاورة وغيرها لكن الأجهزة الأمنية العراقية قادرة عبر دوائر في جهاز الاستخبارات وعبر بعض أدواتنا البسيطة والقليلة على الوصول إلى تلك الاجتماعات ومعرفة ما يدور في بعض ثناياها، وهي اجتماعات لن تصب في مصلحة أي طرف. العملية الديموقراطية هي القادرة على تحريك المجتمع العراقي في اتجاه التطوير ولا تستطيع أي جهة أن تعيد نظام الحزب الواحد أو حكم الفرد الواحدquot;.