أسفت الصحافة البريطانية من إصرار بلير على موقفه من الحرب على العراق وعدم شعوره بالندم حيالها.

لندن: أبدت الصحف البريطانية السبت أسفها لاصرار رئيس الوزراء السابق توني بلير على القول انه لا يشعر بquot;أي ندمquot; على مشاركة بريطانيا في الحرب ضد العراق، حتى وان اشاد البعض بأدائه لدى الادلاء بافادته في جلسة علنية الجمعة.

ومع ان بلير بدا متوترا في بداية شهادته امام لجنة التحقيق حول العراق الجمعة، الا انه سرعان ما استعاد لهجته الواثقة المعتادة امام حضور quot;استمع بصمت الى درسه في فكر المحافظين الجدد لطلاب بطيئي الاستيعاب قليلاquot; بحسب تعبير صحيفة quot;ذي غارديانquot;.

لكن الصحيفة اشارت الى ان بلير تجاهل تماما quot;دعوة للتواضعquot; عندما سئل مرارا عما اذا كان يشعر بالندم. واجاب بلير انه يشعر quot;بالمسؤولية وليس بالندم على الاطاحة (بالرئيس العراقي السابق) صدام حسينquot;. واضافت الصحيفة quot;كان هذا اكثر مما يمكن ان يحتمله حضور يضم عائلات في حالة حداد. فقدت القاعة السيطرة وبدأ البكاءquot;.

وقالت صحفية اندبندنت ان توني بلير quot;ختم بالكذبة الواضحة الوحيدة في هذا النهار، وهي تأكيده على انه لا شعر بالندم على أي شيء. لا يمكن ان يكون هذا صحيحا. عدد القتلى اكبر من الا يشعر بالندم على الاطلاقquot;. اما صحيفة تايمز المحافظة فاعتبرت ان بلير quot;الذي لم يتبquot;، سوف يقدم على الامر نفسه لو تجددت الظروف ذاتها. وقالت انه quot;يعتقد ان العالم في صراع ابدي بين قوى الخير والشرquot;.

غير ان معظم التعليقات اشادت بأدائه في الجلسة. فكتبت صحيفة دايلي تلغراف اليمينية quot;مهما قلنا عن توني بلير، الا انه متحدث لامعquot;. واضافت quot;لا نعرف لماذا دخلت بريطانيا الحرب مع العراق في 2003، لكن بلير خرج ليس فقط سالما وانما محافظا على كرامتهquot;. وتحدثت صحف عدة عن ضعف اللجنة في الاستجواب.