غلاف عدد سابق من مجلة quot;نيشانquot; المغربيّة المثيرة للجدل |
الدار البيضاء: أعلن مدير مجلة quot;نيشانquot; المغربيّة أحمد بنشمسي توقف المجلة عن الصدور بشكل نهائيّ على خلفية quot;المقاطعة الاقتصاديّة التي استهدفتهاquot;.
وصرح بن شمسي ان quot;هذا الاغلاق (...) بمثابة اعدام مبرمج لنيشان وهو نتيجة مقاطعة الاعلانات التي بادرت بها خصوصا اوساط مقربة من السلطةquot;. واوضح ان quot;خط نيشان ولهجتها والمحرمات التي تمكنت من كسرها من الاسباب التي ادت الى توقف نيشانquot;.
وأصدرت مجموعة quot;تيل كيلquot; التي تصدر مجلة quot;نيشانquot; بيانا تعلن فيه عن التوقف النهائي للمجلة التي تعتبر مثيرة للجدل. وتاسست quot;نيشانquot; سنة 2006، وهي النسخة العربية من صحيفة quot;تل كلquot; باللغة الفرنسية (20 الف نسخة اسبوعيا)، وهي ايضا اسبوعية مستقلة يراسها احمد بن شمسي.
واعلنت منظمة مراسلون بلا حدود ان quot;مقاطعة اصحاب الاعلانات الصحيفة بدات بعد الرقابة في اب/اغسطس 2009، اي بعد نشر استطلاع حول +محمد السادس، عهد دام عشرة اعوام+ نشرته نيشان وتل كل وصحيفة لوموند في آن واحدquot;.
واوضحت المنظمة في بيان الجمعة ان quot;اول من مارس الرقابة ماليا على الاسبوعية هي شركة او.ان.ايه/اس.ان.اي الملكية. وانضم اليها بقية اصحاب الاعلانات (في القطاع العام وشبه العام والقريبة من الدولة)quot;.
وخلصت المنظمة الى القول quot;باغلاق هذه الصحيفة، يختفي فضاء مورست فيه حرية التعبير كما كانت عليه الحال اثر اغلاق لو جورنال ابدومادير في كانون الثاني/ينايرquot;.
كما زعم بيان وقعه أحمد بنشمسي، أن quot;نيشانquot; كانت quot;ضحية مقاطعة أهم مجموعة اقتصادية بالمغرب والمتمثلة في الهوليدينك الملكي quot;أوناquot; قبل أن تشمل هذه المقاطعة شركات كبرى توقفت عن وضع إعلاناتها بالمجلةquot;.
وسبّبت تلك المقاطعة quot; خسائر مادية بلغت 10 ملايين درهم، مما جعل المجموعة توقف المجلة تفاديا لمزيد من النزيف الماليquot;، على حدّ تعبير البلاغ.
وأوضح البلاغ أن مقاطعة quot;نيشانquot; جاءت بسبب المواقف التي كانت تعبر عنها المجلة في افتتاحياتها والتي اختارت الدفاع عن quot;الحداثة والعلمانيةquot;. كما تعرضت المجلة، إذ تعرضن quot;نيشان quot;للعديد من المضايقات والرقابة كما حدث مع الاستطلاع الذي نشرته في صيف 2009 عن 10 سنوات من حكم محمد السادس بالتعاون مع صحيفة quot;لوموندquot; الفرنسية، والذي بسببه صودر عدد المجلة ومنع من التداولquot;.
ويقول مسؤولو المجلة إنّ quot;المقاطعة شملت العديد من الشركات الحكومية أو شبه الحكومية العاملة في القطاعات الرئيسية للاقتصاد المغربي (العمل المصرفي والعقارات والهاتف - بما فـي ذلك إحدى الشركات التابعة لمجموعة فيفندي الفرنسية - النقل الجوي وشركات السيارات، والغذاء..) وهو ما تسبب في انخفاض عائدات الإعلانات بالمجلة بنسبة 77 ٪quot;.
كما تحدث البيان عن الخسائر التي تكبدتها المجلة من خلال مصادرة العديد من أعدادها وما تلى ذلك من خسائر مالية كبيرة كانت تتكبدها المجموعة.
وذكر البيان أنه quot;خلال أربع سنوات من وجودها، اجتازت quot;نيشانquot; عدة أزمات، إذ منعت من الصدور ثلاثة أشهر، وهو المنع الذي سبب خسائر مالية كبيرة، كما حكم على مدير نشرها وصحافية من المجلة بثلاث سنوات حبسا مع وقف التنفيذ، وتعرضت للحجز ثلاث مرات، وفي مناسبتين اثنتين دمر بدون سند قانوني، مائة ألف نسخة. كما وجهت إلى المجلة تهمة المس بالمؤسسة الملكية إلى مدير نشرها، ومازالت القضية معروضة على القضاء لحد الآنquot;.
وألمح البيان إلى أن السلطات المغربية تبدو مصرة على إتباع النموذج التونسي بعدم التسامح مع الصحف التي لا تخدم السلطة.
التعليقات