حاول رئيس الوزراء التركيّخلال زيارته للمناطق الباكستانيّة المنكوبة تلميع صورته كـquot;بطل للتضامن الاسلاميquot;.
رئيس الوزراء التركيّ خلال زيارته لباكستان |
ثاتا: قام رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بجولة هذا الاسبوع على المناطق التي دمرتها الفيضانات في باكستان واغتنم هذه الزيارة لمهاجمة اسرائيل وتلميع صورته كبطل للتضامن الاسلامي.
وقال اردوغان مخاطبا نظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني ومئات من انصاره في خيمة بالقرب من مدينة ثاتا التي اجلي سكانها بسبب فيضان نهر الهندوس في وقت سابق من هذا العام quot;اخواني، اننا نتشارك الايمان ذاتهquot;.
وتوجه اردوغان من اسلام اباد الى كراتشي برفقة ستة وزراء وحلق بالمروحية للاطلاع على جهود الاغاثة ومن ضمنها قرية مؤلفة من الفي بيت جاهز بناها الهلال الاحمر التركي بالقرب من مدينة مولتان في ولاية البنجاب الشرقية.
واضاف في كلمته quot;نحن نحبكم، واعتقد انكم تحبوننا. باكستان لم تتخل عنا عندما وقع زلزال عام 1999quot; واودى بحياة نحو 20 الف شخص في شمال غرب تركيا.
وخلال الزيارة التي سبقتها زيارة لزوجته، ركز اردوغان على التضامن الاسلامي وعلى تبني الاعتدال في الاسلام للتغلب على التطرف.
وقال اردوغان الذي يتولى الحكم منذ عام 2002 على راس حزب له جذور اسلامية، ان quot;الاسلام يحرص على السلام، ونحن نؤمن بالاسلام. ومن يتبع دين الاسلام لا يمكنه ان يقتل الناسquot;، متحدثا عن quot;معركة مشتركةquot; ضد الارهاب.
كما شن اردوغان هجوما جديدا على اسرائيل بسبب الهجوم الدموي الذي شنته وحدة مسلحة اسرائيلية على سفينة كانت تنقل مساعدات الى قطاع غزة في 31 ايار/مايو الماضي مما ادى الى مقتل تسعة ناشطين اتراك.
وقال quot;يجب على اسرائيل ان تعتذر لتركيا وتدفع تعويضات. واذا لم تقم بذلك فانها ستبقى معزولة في الشرق الاوسطquot;.
وعلى اثر ذلك الهجوم توترت العلاقات بين تركيا واسرائيل بعدما كانتا حليفتين في المنطقة.
وعزز الهجوم ورد فعل تركيا الغاضب عليه شعبية اردوغان في العالمين العربي والاسلامي والتي كانت ازدادت بعد ادانته الشديدة اللهجة للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في اواخر 2008.
وانتشرت الاعلام التركية في غزة واطلقت العديد من العائلات الفلسطينية اسم اردوغان على ابنائها.
واتهم سفير تركيا في باكستان بابور هيزلان الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بانها لم تبذل جهودا كافية لمساعدة نحو 20 مليون شخص تضرروا من الفيضانات في باكستان.
وصرح للصحافيين ان quot;بعض الدول داخل المنظمة تساعد كثيرا، لكن بشكل عام فان الجهود ليست كافيةquot;.
وقال رؤوف انغين سويسال مبعوث الامم المتحدة الخاص لباكستان انه لم تتم حتى الان سوى تغطية ثلث مبلغ الملياري دولار من المساعدات التي طلبتها الامم المتحدة لباكستان.
وقال سويسال، وهو تركي، ان تركيا ارسلت quot;مساعدات بقيمة 125 مليون دولار على الاقل من الحكومة والمنظمات الاهليةquot;.
وصرح عمر تسليت رئيس الهلال الاحمر التركي quot;قمنا بتركيب الفي منزل جاهز قرب مولتان، وسيتم بناء ثلاثة الاف منزلquot;.
واضاف quot;سبق ان ساعدنا هايتي ولكن مع باكستان الامر مختلف بالنسبة لنا لان هناك بعد عاطفي، فقد ساعدنا الباكستانيون في السابق، وبالطبع فان باكستان دولة مسلمة. ولكن على اية حال فان مبدأنا يقوم على التسامحquot;.
التعليقات