رفضحزب الله ما وصفه بتدخل الأمين العام للأمم المتحدة في شؤون لبنان والمحكمة الدولية.


بيروت: انتقد حزب الله اليوم الاربعاء تقرير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاخير الذي دعا الى نزع سلاح الحزب، معتبرا انه quot;تدخل في شؤون لبنان والمحكمة الدوليةquot; المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

وقال الحزب في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان التقرير نصف السنوي حول تطبيق القرار 1559 الصادر عن مجلس الامن الدولي quot;والذي كتبه الموظف في الكيان الصهيوني تيري رود لارسن (موفد الامم المتحدة المكلف متابعة تطبيق القرار) هو تدخل بالشؤون الداخلية اللبنانية وتدخل سياسي في شؤون المحكمة الدوليةquot;.

واضاف quot;يبدو ان السيد بان كي مون كان يغط في سبات عميق ولم ينتبه الى ان حزب الله ومنذ زمن بعيد هو في صلب المعادلة السياسية اللبنانية من خلال وجوده في البرلمان وفي الحكومةquot;.

وانتقد تجاهل بان كي مون quot;حق كل الشعوب ومنها الشعب اللبناني بمقاومة الاحتلالquot;.

واعرب الامين العام للامم المتحدة في تقريره الثاني عشر حول القرار 1559 الذي وزع الاثنين، عن quot;قلقه الشديد من تصاعد التوترات السياسية مؤخرا في لبنان والتي ظهرت خصوصا في تصريحات حادة واعمال تنم عن فقدان الثقةquot;.

وكان يشير الى المواجهة السياسية القائمة بين فريق رئيس الحكومة سعد الحريري، نجل رفيق الحريري الذي اغتيل في عملية تفجير في بيروت العام 2005، وحزب الله على خلفية تقارير تتحدث عن احتمال توجيه الاتهام في القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان الى الحزب.

وتحدث تقرير بان كي مون عن quot;ميليشيات خارجة عن سيطرة الحكومةquot; تشكل quot;تحديا لقدرة الدولة على ممارسة سيادتها وسيطرتها على اراضيهاquot;.

وطلب من زعماء حزب الله المتمسك بسلاحه بحجة مقاومة اسرائيل quot;انجاز تحول الحزب الى حزب سياسي لبناني والى نزع اسلحتهquot;.

وراى حزب الله في بيانه ان بان كي مون quot;يبدو كمن اضاع بوصلة القانون الدولي وانحاز الى صف الاحتلال والاغتصاب في مواجهة الحقوق المشروعة للشعوب المحتلة ارضهاquot;.

وتابع ان بان quot;يسهم في اطلاق رصاصة الرحمة على المنظمة الدولية (الامم المتحدة) التي تآكلت صدقيتها بشكل كبير وفقدت اي رصيد لدى العديد من شعوب العالمquot;.

وينص القرار 1559 الذي صدر في 2004 على سحب القوات الاجنبية من لبنان وحل كل الميليشيات اللبنانية والاجنبية وبسط سلطة الدولة اللبنانية وسيادتها على كامل اراضيها.

وحزب الله هو القوة اللبنانية الوحيدة المسلحة الى جانب الدولة منذ نزع سلاح الميليشيات في نهاية الحرب الاهلية (1975-1990). كما تحتفظ الفصائل الفلسطينية بسلاحها في مخيمات اللاجئين وفي بعض القواعد العسكرية خارج المخيمات.