حذرت quot;مجموعة الأزمات الدوليةquot;، وهي منظمة دولية غير ربحية مستقلة، من احتمالات شن حرب جديدة في الشرق الأوسط.

موسكو: أشار تقرير quot;مجموعة الأزمات الدوليةquot; إلى نمو القوة العسكرية لحزب الله من جهة وتزايد رغبة إسرائيل في التعامل مع هذه المشكلة قبل أن يفوت الأوان، من جهة أخرى.

وحسب خبراء مجموعة الأزمات فإن حزب الله وسوريا وإيران يعتقدون أن إنماء الترسانة العسكرية لحزب الله يستهدف منع إسرائيل من إطلاق هجمات على أي من هذه الأطراف في حين تعتبر إسرائيل أن بناء حزب الله لترسانة صواريخ قادرة على الوصول إلى المدن الإسرائيلية يمثل تهديداً لا يمكن قبوله.

وإذا تصدت إسرائيل لهذا التهديد فقد تندلع حرب شاملة من شأنها أن تطول المدنيين والبنى التحتية في لبنان وسورية. وفى حال اندلاع الحرب الجديدة فإن إسرائيل ستكون مصممة على توجيه ضربة مدمرة بسرعة أكبر مما كان عليه الأمر خلال الحرب الأخيرة ضد لبنان والتي فشلت في تحقيق هدفها المتمثل في تدمير حزب الله.

وحذرت إسرائيل من أنها ستدمر البنية التحتية المدنية اللبنانية ولن تكون سورية التي تزود حزب الله بالأسلحة خارج حدود ذلك، لكن حزب الله يعتقد أن قدرته على إطلاق صواريخ على تل أبيب هي المفتاح لمنع إسرائيل من العودة للقضاء على الميليشيات الشيعية.

وحسب المصادر الإعلامية فإنه على الرغم من أن كل طرف من الأطراف المعنية لديه أسباب لتجنب الحرب في الوقت الراهن إلا أن مجموعة الأزمات تحذر من أن التوترات تزداد دون أي صمام أمان واضح. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، مع ذلك، في يوم الأحد الماضي أن المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين يمكن أن تبدأ أواسط الشهر الجاري.

وقالت صحيفة quot;هآرتسquot; الإسرائيلية إن نتانياهو مستعد لمناقشة كل البنود الرئيسية لاتفاقية السلام المستقبلية، بما فيها القدس والحدود والمستوطنات واللاجئون والأمن والموارد المائية، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويرى إمكانية اختتام المفاوضات في غضون عام. ويرى نتانياهو أن تنفيذ الاتفاقية المرتقبة سيستغرق عدة سنوات ليصار في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية.