تراجع حزب الله اللبناني عن تنفيذ عملية quot;صيد مسؤول إسرائيلي ثمينquot; في اللحظات الأخيرة.


الكويت:
نقلت صحيفة الرأي الكويتة عن مصادر في حزب الله اللبناني تأكيدها أن الحزب أوقف عمليةلـquot;صيدquot; مسؤول إسرائيلي كبير في اللحظات الأخيرة، لأسباب تتعلق بمهاجمة اسطول الحرية الذي كان متجها إلى قطاع غزة، وأن لا تتحول الأنظار عن موضوع السفينة إلى قضية الخطف.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصدرها أن ان عملية استهداف laquo;صيد اسرائيلي ثمينraquo; كانت على وشك التنفيذ اخيراً في احدى المنتجعات، كاشفة عن ان مجموعات التنفيذ كان من المفترض ان تُطْبق على الهدف بعد تحديد نقطة المكمن ووضع المقتل، لكن قراراً مفاجئاً ومن خلف البحار اوقف العملية.

أوضح المصدر أن القرار الذي اوقف العملية اتُخذ نتيجة التطور الدراماتيكي الذي شكّله الهجوم الاسرائيلي على laquo;أسطول الحريةraquo; المتجه الى غزة، تفادياً لاستخدام اسرائيل عملية اصطياد احد مسؤوليها لحرف انظار العالم عن الهجوم الذي نفذه الجيش الاسرائيلي بحق ركاب سفينة laquo;مرمرةraquo; التركية، وكي لا تغطي عملية تصفية الهدف الاسرائيلي على عملية القرصنة الاسرائيلية في المياه الدولية.

وأنهت المصادر كلامها بالقول ان الشخصية الاسرائيلية (الهدف) كُتب لها العيش من جديد، وخصوصاً انها استُدعيت على عجل الى تل ابيب لمتابعة بعض الشؤون الملحّة التي طرأت مباشرة بعد حادثة laquo;اسطول الحريةraquo;.


وأوضحت المصادر قيادة حزب الله درست وأعدّت واستكملت خطة للرد المباشر على اي عملية اغتيال او محاولة لاغتيال نصرالله او اي من قادة الصف الاول في الجسم الجهادي او laquo;الشورىraquo;، جازمة بأن اي عمل من هذا النوع يعتبره laquo;حزب اللهraquo; بمثابة خرق لقرار وقف الاعمال الحربية الذي اعتُمد عقب حرب يوليو في العام 2006.

وكشفت ان التعليمات اعطيت بتوجيه مئات الصواريخ ضد اهداف محددة في laquo;دان غوشraquo; وآلاف صواريخ laquo;الكاتيوشاraquo; الى مناطق اخرى من اسرائيل، لأن نصرالله يُعتبر بمثابة قائد على مستوى رؤساء الدول، واي محاولة لقتله ستُقرأ على انها laquo;اعلان حربraquo;، مشيرة الى انه اذا جرى المسّ به فلن يكون هناك اي حجر آمن في اسرائيل.

ولم تشأ المصادر الكشف عن خطط الرد التلقائي على اي محاولة لقتل نصرالله، والتي ستُنفَّذ من دون الحاجة للعودة الى القيادة لأخذ الأمر بوضعها موضع التنفيذ، لكنها اشارت الى ان laquo;حزب اللهraquo; أكمل بنك الاهداف المتعلق بإحداثيات محددة داخل اسرائيل، متحدثة عن ان القصف التمهيدي سيكون laquo;نُقَطيraquo;، وان اهدافاً عسكرية وأمنية وقيادية أُدخلت الى بنك الاهداف الذي يصار الى تجديده على الدوام للبقاء على جهوزية عالية من اجل رد فعال.

ولفتت الى ان laquo;حزب اللهraquo; لن يتعامل مع اي عملية استهداف لقيادييه، كما تعامل بـ laquo;صبرraquo; مع عملية اغتيال قائده العسكري الحاج عماد مغنية في دمشق في فبراير العام 2008، مستدركة ان هذا الامر لا يعني اطلاقاً ان الرد على اغتيال مغنية اصبح من الماضي، بل على العكس.