يواصل فلادمير بوتين الظهرو بصور جديدة تحمل طابع quot;الخشونة والقوةquot; وحب المغامرات.


اشتهر عن رئيس الوزراء الروسي سعيه الدائم للظهور بمظهر الرجل الخشن المحب للمغامرات والمخاطر.. أو، كما يقولون، laquo;آكشن مانraquo;. وهذا الظهور يعني، بالضرورة، وجود الكاميرا.
وفي إحدى آخر الصور التي التقطت لحاكم روسيا الفعلي، يظهر واقفا في منطقة خلوية صخرية ومائية يمسكبسمكة كبيرة في يده مع خنجر يتدلى من حزامه. وفي أخرى يعلّق بندقية على كتفه ويضع ساقا على صخرة ومنظاره المقرب على جلمود بجانبه... وفي ثالثة يمتطي حصانا ويعبر به نهرا جبليا ضحلا.. وفي رابعة قصد بها إظهار جانبه الآخر الحنون يظهر وهو يمسح بخده على وجه جواده.

تلك هي بعض الصور التي وزعها مكتب بوتين وهو يزور محمية طبيعية في اقليم توفا السيبيري على الحدود مع منغوليا، بالبنطلون والجاكيت المموهين ونظارته السوداء الشهيرة. وهذه مجموعة تنضم الى laquo;كتالوغraquo; يضم مناسبات أخرى يظهر رئيس الوزراء الروسي وهو يصطاد السمك بصدر عار، أو يقود دراجة laquo;هارلي ديفيدسونraquo; نارية ثلاثية العجلات، أو يلقي بقنبلة مائية على نيران، أو يمارس رياضته المفضلة laquo;الجودوraquo;.

ووفقا للصحافة البريطانية فإن ظهور بوتين بالبندقية لا يعني انه يستخدمها للصيد لأن الرسالة المراد إيصالها مزدوجة: أولا، أنه laquo;كاوبوي مارلبوروraquo; الروسي ورجل المخاطر، بمعني أنه مؤهل للرئاسة التي يطمح للعودة اليها في انتخابات 2012. وثانيا، أن اختياره المحمية الطبيعية - موطن نمر الثلوج - تظهر حرصه على حياة البرية خاصة بالنظر الى إعلانه إنه يبجّل علماء الطبيعة.
ولم تخل صور المجموعة الأخيرة من رسالة سياسية واضحة تمثلت في ظهور بوتين في إحداها مع عمدة موسكو الجديد سيرغي سوبيانين المعين خلفا ليوري لوجكوف والذي اصطحبه بوتين في زيارته المحمية الطبيعية. وكان الرئيس ديمتري ميدفيديف قد نجح في طرد هذا الأخير الشهر الماضي، بعدما تحرش به العمدة السابق، ردا على التساؤلات عما إن كان هو الذي يحكم روسيا، أم ان حاكمها الحقيقي هو بوتين. ورسالة هذا الأخير الظاهرة من هذه الصورة هي أن العمدة الجديد ليس رجل ميدفيديف لأنه في laquo;جيبraquo; بوتين.