اكد نائب الرئيس السوداني ان الحركة الشعبية ترفض الكنفدرالية وان لا انفصال دون استفتاء.


تونس: أكد مساعد الرئيس السوداني ونائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم نافع علي نافع، أن الحركة الشعبية غير راغبة في الكنفدرالية وفق المقترح المصري الذي أعلنه وزير الخارجية أحمد ابو الغيط .

وقال نافع في لقاء عقده الخميس في مقر مركز جامعة الدول العربية بتونس quot;الحركة الشعبية غير راغبة في الحديث عن الكنفدرالية وترغب في إقامة الخطوة الأولى من الاتحاد الكنفدرالي وهو استقلال الجنوب أو انفصالهquot;، مضيفا انه quot;إذا كان طرح الكنفدرالية هو طرح لتجاوز استفتاء تقرير المصير أو الانفصال فلن تجد منهم آذنا صاغية وهو أمر متوقع من الحركةquot;.

هذا، وقال نافع إن قيام دولة في الجنوب من دون استفتاء التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل quot;بمثابة قيام دولة عدوانية وهو ما لن تقدم عليه الحركة الشعبية لأن انفصالا من دون استفتاء لن يجد اعترافا دولياquot;، ونوه إلى أن التأجيل الذي ترغب فيه الخرطوم هو فقط لـquot;مزيد الإجراءات و لفض نزاعات عالقة مثل قضية ابيي و أن التأجيل إن حصل لن يؤثر على نتيجة الاستفتاءquot;.

ووصف نافع مسالة منطقة أبيي الحدودية بين شمال السودان وجنوبه، بـquot;القضية المعقدة واكبر عقبة أمام إجراء الاستفتاءquot;، ورأى أن الحركة الشعبية أمام ثلاثة خيارات هي إما قبول مشاركة جميع القبائل في الاستفتاء أو تأجيله في هذه المنطقة أو تأجيل الاستفتاء بالكامل مؤكدا أن حكومة بلاده مازالت تبسط يدها للحركة من اجل مصلحة الجنوب مقللا في هذا الإطار من قدرة حكومة جوبا على التصرف في ثروة البترول هناك لان غالبية البنى التحتية لنقله أو تكريره موجودة في الشمال.

من جهة أخرى، قال مساعد الرئيس البشير لوكالة إن quot;غالبية الدول الإفريقية تدعم حكومة الخرطوم وانه كان لها الفضل في تبني قرار ضمن الاتحاد الإفريقي مساند للسودان، عدا القليل منها التي اتخذت مواقف مساندة لانفصال الجنوبquot;، ملفتا إلى أن أول هذه الدول أوغندا .

وحول الوضع في دارفور، قال نافع انه quot;لا توجد حاليا قوات تمرد ذات بال في هذا الإقليم بطوله و عرضهquot; معتبرا ما تبقى منها أصبح quot;قطاع طرقquot;، حسب وصفه وأشار إلى أن الخرطوم تتوقع التوصل إلى تحقيق اتفاق في الدوحة قبل موعد الاستفتاء المقرر يوم 9 كانون الثاني /يناير القادم.

وبخصوص المبادرة القطرية، قال نافع إنها المبادرة الوحيدة quot;وأية مبادرة أو سعي عربي أو غربي مناهض أو مواز للمبادرة القطرية سيمثل خطرا كبيرا على السلام في دارفور مهما حسنت النواياquot;، ملفتا إلى أن مبادرة الدوحة استقطبت تأييد الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي .