باريس: تعمل الولايات المتحدة على اعداد عرض جديد لايران يتضمن نقل الفي كلغ من اليورانيوم الايراني المخصب الى روسيا لتغذية محطة بوشهر الايرانية وهو ما تعترض عليه بريطانيا وفرنسا، كما ذكرت صحيفة لوموند الخميس.

وقالت الصحيفة الفرنسية ان هذا التوجه الجديد الذي وضعه روبرت اينبورن المتخصص في شؤون حظر الانتشار النووي في وزارة الخارجية الاميركية، بحثته واشنطن مع موسكو وبكين حتى قبل ان تطلع عليه لندن وباريس. وتعذر الحصول على اي تعليق حول هذا الامر من وزارة الخارجية الفرنسية الخميس.

وبحسب الصحيفة الفرنسية، فان المشروع الاميركي، وعلاوة على الاقتراح المتعلق بالفي كلغ من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب، يعيد طرح العرض الذي صدر قبل عام والمتمثل بنقل 1200 كلغ من اليورانيوم المخصب الى خارج ايران لتحويله في روسيا ثم في فرنسا الى قضبان وقود لمفاعل للابحاث المدنية في طهران.

واخيرا، يفترض ان تقبل ايران بالتخلي عن نحو ثلاثين كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% والمتراكم منذ بداية العام، بحسب الصحيفة.

وفي حال صحت معلومات الصحيفة، فانه لن يكون من السهل على لندن وباريس ان تقبلا بابلاغهما بهذا المشروع بعد روسيا والصين. وسترفض العاصمتان الاوروبيتان ايضا هذا المشروع لانه سيعطي، في ما يتعلق بمحطة بوشهر، شرعية لتخصيب اليورانيوم الذي تقوم به ايران.

والوقود لهذه المحطة في بوشهر التي بنتها روسيا وهي في طور الانطلاق في العمل، يجب ان تقدمه موسكو مبدئيا. وتشتبه الدول الغربية الكبرى في ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه ايران.

وصدرت قرارات عدة عن الامم المتحدة تتضمن عقوبات وتطلب من ايران وقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يؤدي الى صنع قنبلة ذرية. لكن كل هذه المطالب لم تؤد الى نتيجة حتى الان.