اوسلو: اعرب الممثل السابق للامم المتحدة في افغانستان النروجي كاي ايدي الخميس عن تاييده فتح حوار بين السلطات الافغانية وحركة طالبان للتوصل الى حل سلمي لنزاع رأى انه يتعذر على اي من الطرفين الفوز فيه.

وقال ايدي في لقاء مع الصحافة الاجنبية في اوسلو بمناسبة صدور كتابه حول افغانستان. وعين ايدي عام 2008 مع بدء حركة طالبان تكثيف تمردها، وانهى مهمته في اذار/مارس الفائت بصورة مثيرة للجدل على الاخص بسبب الانتخابات الرئاسية الافغانية التي شابها التزوير.

وقال quot;هل طالبان مستعدة لهذا النوع من الحوار؟ اعتقد انهم مستعدون لكن لا يمكنني ان اكون واثقا من ذلكquot;، مشيرا الى ميل بهذا الاتجاه لدى دول التحالف التي تقود حربا في افغانستان منذ نهاية 2001. وتابع quot;ينبغي سلوك هذه الطريق وقريبا جدا، فنحن نبدأ مرحلة من اربعة او خمسة اشهر (الشتاء الافغاني) تشهد تقلصا للنشاط العسكري مقارنة بالربيع او الصيف او مطلع الخريف، وينبغي اعتبارها بابquot; فرصة.

وتحدث ايدي عن quot;علاقات متقطعةquot; مع متمردين في السنوات الثلاث الاخيرة لكنها انقطعت في اواخر شباط/فبراير بعد شن التحالف حملة عسكرية واسعة النطاق في جنوب البلاد واعتقلا قادة في طالبان في باكستان وتسريبات صحافية.

وقال quot;لا يمكن ان يفوز الحلف الاطلسي بالحرب ولا طالبان. اننا بالتالي في طريق مسدودquot;. واقترح الدبلوماسي لانعاش الحوار اعتماد اجراءات لبناء الثقة على غرار فترات وقف اطلاق نار محدودة الزمان والمكان. وتابع quot;الطريقة الوحيدة لاحراز تقدم تكمن في عدم طرح اي شرط مسبق للجلوس (الى طاولة المفاوضات) لكن بعد ذلك يمكن الحديث عن الشروط المسبقة لابرام اتفاقquot;.

وعلى اي اتفاق ان يتقيد بثلاثة خطوط حمراء من وجهة نظر الحكومة الافغانية، وهي بحسب قوله ان يقر عناصر طالبان ويحترموا الدستور الافغاني وعلى الاخص حقوق المرأة، وان يسلموا اسلحتهم وان يقطعوا علاقاتهم بالقاعدة.