أقر أوباما بالحاجة إلى إجراء تصحيحات في منتصف ولايته بعد الهزيمة التي مني بها الديموقراطيون في الانتخابات التشريعية.


واشنطن: قال الرئيس الاميركي باراك أوباما اليوم الأحدفي اطار زيارته الى الهند ردا على اسئلة طرحها عليه طلاب في بومباي quot;ان الناس اصيبوا بخيبة امل. ان احد الامور العظيمة في الديموقراطية هو ان من حق الناس، بل من واجبهم، عندما لا يكونون راضين، في التعبير عن هذا الاستياءquot;.

واضاف quot;وذلك يتطلب مني ان اجري تصحيحات عند منتصف الولايةquot;. لكن الرئيس الاميركي وعد بالبقاء وفيا لافكاره ومعتقداته التي ستدفع quot;اميركا قدماquot; مثل الاستثمارات في التربية والطاقة النظيفة والبنى التحتية.

واثر انتخابات الاسبوع الماضي، تمكن الجمهوريون من السيطرة على مجلس النواب كما كسبوا مقاعد في مجلس الشيوخ. وتحدث الرئيس أوباما عن quot;تسوياتquot; محتملة بشأن بعض المسائل، ودعا قادة الحزب الجمهوري الى المجيء للاجتماع به في البيت الابيض في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، مؤكدا انه لا يريد ان يمضي quot;سنتين في شجارquot; مع الفائزين في الانتخابات التشريعية.

وتفتتح الجلسة الجديدة للكونغرس في يناير/كانون الثاني المقبل، وذلك في ظل خلافات بين الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي. وقد وجه أوباما إلى قادة الحزبين دعوة للاجتماع في البيت الأبيض في 18 من الشهر الجاري لبحث سبل التعاون بين الحزبين.

ولكن السناتور ميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، قال إن التعاون الذي ينشده أوباما يجب أن يتحرك باتجاه مطالب الجمهوريين. وأضاف quot;على الحكومة أن تخفض من نفقاتها وتعمل على تقليص حجمها، لذا فإن المخرج الوحيد من هذا المأزق هو إيجاد شخص في البيت الأبيض لا يمانع في عمل كل ذلكquot;.

إلا أن أوباما أكد أنه على استعداد للنظر في أفكار جديدة يخرج بها الجمهوريون تتعلق بإيجاد فرص عمل جديدة لكنه ليس على استعداد لإحداث تغييرات جذرية خاصة في قانون الرعاية الصحية. وقال quot;أعتقد أننا سوف نقرأ الانتخابات المقبلة بشكل خاطئ إذا ما ظننا أن الشعب الأميركي يريد أن يرانا نتشاجر خلال العامين المقبلين كما كنا نتشاجر خلال العامين الماضيينquot;.