تخشى المصورة الايرانية الشابة تارا إينالو العودة الى ايران بعد ان انتشرت صورها الفوتوغرافية الجريئة.


تجلس الفتاة الإيرانية تارا إينالو، 21 سنة، في مقهى بلندن، وتبدو لمراسل الغارديان صغيرة ونحيفة خلال نوبة بكاء انتابتها. فهي من الناشطات النسائية ومصورة. كانت إينانلو قد وصلت إلى بريطانيا عام 2008 لدراسة فن التصوير في جامعة نوتينغهام ترينت. وتحت إلهام أعمال تعود للمصورة الشهيرة سيندي شرمان راحت إينالو تصور نفسها متنكرة بشخصيات متعددة- كمهرجة ومثقفة وبريئة ومومس.

قالت للغارديان إنها تمثل نساء إيرانيات مختلفات اكتشفت أنهن يسكن في أعماقها. وأضافت أن quot; الإيرانيين يتربون على التنكر. وبالنسبة لي التنكر هو الجزء الأهم في حياتي. فأنا ترعرعت بشكل كنت غارقة في الأكاذيب والخداع. إنه ليس من السهل أن تنشأ في مكان يفرض عليك أن تتظاهر بأنك لست مخلوقا. لذلك عليك أن تكذب دائما. لكنني حاولت دائما أن أكون متمردة على القوانين وأن أتجاوز الحدودquot;.

لذلك تظهر تارا في بعض الصور الفوتوغرافية التي التقطتها لنفسها عارية. وفي صورة أخرى برزت وهي تضع أحمر شفاه وترتدي لؤلؤا، وتبدو كأنها شبيهة بمارلين مونرو. وتسعى في صورة أخرى ان تكون ضحية أحد المجتمعات البطرياركية أن تظهر بمظهر ضحية مجتمع بطرياركي آخر. وهناك صورا أخرى تقع ضمن يافطة تحمل اسم quot;صور لا شرعيةquot; لأن رجال الشرطة الإيرانية السرية قد تسربت لهم معلومات عن نشاطات تارا فذهبوا إلى بيت أبيها، وراحوا يلوحوا أمامه بصور ابنته. في وقت تعرضت ناشطة نسائية أخرى قامت بجمع صور تارا إينانلو للاعتقال.

وحين سئلت عن مصيرها في حال قررت العودة إلى إيران، كان جوابها قاطعا: quot;أظن أنني سأعدم. أنا لا استطيع تصور اليوم الذي لن يكون بإمكان أن أعود إلى إيران. أنا كل ما قمت به هو ابداع أعمال فنية تمثل معتقداتيquot;. لذلك طلبت تارا اللجوء في بريطانيا ولا تزال تنتظر رد وزارة الداخلية.