قررت الوكالة الجديدة المخصصة لاوضاع المرأة quot;الامم المتحدة للنساءquot; استبعاد إيران من مجلس إدراتها.
نيويورك: استبعدتquot;الامم المتحدة للنساءquot;، الوكالة الجديدة في المنظمة الدولية المخصصة لاوضاع المرأة، إيران من مجلس ادارتها فيما حصلت السعودية على مقعد في هذا المجلس.
ولم تحصل إيران سوى على 19 صوتا فيما كانت تحتاج لـ 28 لتصبح من الدول الـ41 الاعضاء في مجلس ادارة الامم المتحدة للنساء. وكانت احدى عشرة دولة اسيوية مرشحة لعشرة مقاعد في مجلس ادارة هذه الهيئة التي انشئت في تموز/يوليو الماضي.
وإيران هي البلد الوحيد الذي استبعد من هذه المجموعة. ويعود هذا الفشل الى دخول تيمور الشرقية في السباق اواخر الاسبوع الماضي على خلفية جدل بسبب سياسة إيران تجاه النساء.
واشار دبلوماسيون الى ان دخول تيمور الشرقية في السباق كانت بهدف قطع الطريق امام ايران. وقد نالت تيمور الشرقية 36 صوتا.
وقال سفير النروج مورتن فيتلاند quot;هذا تعبير عن عدم تأييد السجل الايراني في مجال حقوقquot; المرأة، موضحا ان بلاده دعمت تيمور الشرقية.
من جهتها قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس quot;اننا لم نخف قلقنا من انضمام ايران الى مجلس الامم المتحدة للنساء. وكان هذا ليشكل انطلاقة سيئة لهذا المجلسquot;.
ولفت فيليب بولوبيون الاختصاصي في قضايا الامم المتحدة من منظمة هيومن رايتس ووتش الى ان quot;ايران تملك سجلا كارثيا في مجال حقوق النساء وهذا بلد تميز من خلال محاولته الفاعلة خلال السنوات الاخيرة لقمع الاصوات التي ارتفعت في ايران لترويج هذه الحقوقquot;.
وكانت السعودية ضمنت من جهتها الحصول على احد المقعدين المخصصين للدول المانحة الجديدة لهذه الهيئة المعنية بتسريع تحسين ظروف النساء وحقوقهن في العالم.
وكانت الايرانية شيرين عبادي حائزة جائزة نوبل للسلام وصفت الثلاثاء هذه الانتخابات بانها quot;دعابةquot;. وقالت quot;اعتقد ان هذا المجلس مع الاعضاء الذين نراهم حاليا لن يحقق شيئاquot;.
وتم تعيين الرئيسة السابقة لتشيلي ميشال باشليه الاشتراكية المعتدلة المعروفة بالكاريزما السياسية التي تتمتع بها رئيسة لمجلس الامم المتحدة للنساء منتصف ايلول/سبتمبر.
وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم الدول ال192 المنضوية في المنظمة الدولية تبنت بالاجماع قرارا يقضي بانشاء هذا quot;الكيان التابع للامم المتحدة للمساواة بين الجنسين واستقلالية النساءquot;.
وتجمع وكالة الامم المتحدة للنساء، المقرر انطلاق عملها في الاول من كانون الثاني/يناير 2011، انشطة هيئات عدة قائمة تعنى بحقوق النساء.
وبذلك، فان وحدة تقدم النساء التي تأسست عام 1946 والمعهد الدولي للابحاث والتدريب لتقدم النساء (1976) وصندوق التنمية التابع للامم المتحدة لاوضاع النساء (1976) ومكتب المستشار الخاص للمساواة بين الجنسين وترقية النساء (1997)، سيتم دمجهم في هذه الوكالة الدولية الجديدة.
التعليقات