اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بإتفاق تقاسم السلطة في العراق واعتبره محطة مهمة.


سيول: إعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما في سيول ان اتفاق تقاسم السلطة الذي تم التوصل اليه في العراق بعد اشهر من الازمة السياسية يشكل quot;محطة مهمةquot; جديدة في تاريخ هذا البلد فيما رحبت به بريطانيا وفرنسا ايضا.

وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة مجموعة العشرين في سيول انه لا تزال السياسة العراقية تواجه تحديات، الا انه اشاد بالاتفاق الذي وصفه بانه quot;شامل ويعكس ارادة الشعب العراقيquot;، بعد الانتخابات التي جرت في اذار/مارس.

واضاف quot;لا تزال توجد بعض التحديات، ولكن كل المؤشرات تدل على ان الحكومة ستكون تمثيلية وشاملة وتعكس ارادة الشعب العراقيquot;، وتاتي بعد جهود اميركية مكثفة لدعم الوحدة العراقية.

واضاف quot;ان هذا الاتفاق يشكل محطة مهمة جديدة في تاريخ العراق الحديثquot; واعدا بان تواصل الولايات المتحدة دعمها للعراقيين في مسعاهم تعزيزهم للديموقراطية.

وكان القادة العراقيون توصلوا الخميس الى اتفاق حول تقاسم السلطات يضع حدا لازمة سياسية شلت عمل المؤسسات منذ الانتخابات قبل ثمانية اشهر.

كما رحبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بالاتفاق العراقي رغم انسحاب نواب قائمة العراقية مما يبرز هشاشة الاتفاق. وقالت في بيان ان الاتفاق quot;شهادة على تصميم الشعب العراقي على بناء ديمقراطيتهم، وهو الهدف الذي لا يستطيع تحقيقه سوى العراقيينquot;.

واثناء توجهه الى اليابان، المحطة التالية في جولته الاسيوية، اتصل الرئيس اوباما بكل من المالكي والزعيم الكردي مسعود بارزاني.

وهنأ اوباما المالكي على quot;الخطوات التي تم اتخاذها لتشكيل حكومة عراقية مؤكدا على اهمية تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وشاملة وتعكس ارادة الشعب العراقيquot; طبقا لبيان من البيت الابيض.

وشكر اوباما بارزاني quot;على جهوده لدفع جهود تشكيل الحكومة واعاد التاكيد على اهمية دفع التقدم الكبير الذي تم احرازه لتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وشاملةquot;، بحسب البيان. كما اكد اوباما للقادة العراقيين ان واشنطن quot;ملتزمة بتعزيز شراكتنا الطويلة مع الشعب العراقي اثناء انتقالهم الى ما بعد هذه المحطة المهمة في تاريخهمquot;.

من ناحيتها رحبت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة باتفاق تقاسم السلطة في العراق واعتبرته quot;تقدما في الاتجاه الصحيحquot;.

وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو للصحافيين ان quot;فرنسا ترحب بحس المسؤولية لدى القادة العراقيين الذين تمكنوا من تجاوز خلافاتهم وبهذه الروح ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل اليه لتشكيل حكومة شراكة وطنيةquot;.

كما رحبت بريطانيا بالاتفاق، وقال وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني الجمعة انه يشكل quot;خطوة هامة الى الامامquot;. وقال في بيان quot;سرني الاطلاع على اتفاق تعيين الرئيس العراقي ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان. هذه خطوة هامة الى الامام واحث العراق على الانتهاء سريعا من عملية تشكيل حكومة تمثل العراقيين كافةquot;.