أكد تنظيم quot;قاعدة الجهادquot; في جزيرة العرب في بيان له نشر على الانترنت اليوم الأحد، أنه يعارض quot;أي عمل إجرامي على حجاج بيت الله الحرامquot; الذين يؤدون مناسك الحج في السعودية، وذلك بعد إن أعربت الرياض عن مخاوفها من تعرضهم لهجمات.


أعلن تنظيم quot;قاعدة الجهادquot; في جزيرة العرب في بيانه quot;الإلكترونيquot; أنه يتبرأ من أي معتد على الحجاج، وقال quot;نبين لأمتنا المسلمة بأن طليعتها المجاهدة تبرأ إلى الله من كل من يقوم بالتعدي على الكعبة المشرفة وعلى حجاج بيت الله الحرامquot;.

وأكد البيان quot;إننا ضد أي عمل إجرامي على حجاج بيت الله الحرامquot;، مضيفا quot;إننا أحرص الناس على دماء المسلمين في اي مكان كانوا وفي مكة هي أشد حرمة من غيرهاquot;. وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز، أعلن الأربعاء الماضي أنه لا يستبعد إمكانية حصول عمل تخريبي خلال الحج، وذلك ردا على سؤال حول تهديد تنظيم القاعدة الذي يتنامى نشاطه في اليمن المجاور.

بدء المناسك بأمان

وصل إلى منطقة quot;منىquot; وهي المنطقة الأكثر نشاطا خلال موسم الحج، أكثر من مليوني ونصف حاج لقضاء يوم quot;الترويةquot; قبل توجههم صباح غد الإثنين إلى مشعر عرفات.

وكانت الطائرات منذ الصباح الباكر محلقة حول المشاعر المقدسة لرصد كافة التحركات، والاطمئنان على الحجاج والتأكد من سير العملية الأمنية حول جسر الجمرات، فيما كانت سيارات الهلال الأحمر والدفاع المدني في جهوزية تامة.

واكتملت في quot;منىquot; جميع الخدمات والتسهيلات المخطط لها من قبل جميع الجهات الحكومية المعنية بخدمة الحجاج، فأقيمت عشرات المستشفيات وعدد من المراكز الصحية، إضافة إلى الخدمات الطبية بالحرس الوطني والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي, ومراكز هيئة الهلال الأحمر السعودي .كما جهزت المنطقة بالخدمات التي يحتاجها الحجاج من مكاتب للإتصال والبريد والخدمات الغذائية.

وفي quot;منىquot; رصدت quot;إيلافquot; آراء عدد من الحجيج، فأبدى الحاج علي أحمد إعجابه بكل التسهيلات التي شاهدها معتبراً quot;أن مشكلة الإزدحام هي المشكلة الأكبر في كل عامquot;، مضيفاً أن quot;هذه المشكلة في طريقها للحل هذا العام، بفضل المشاريع والترتيبات الجديدةquot;. والتنظيم هو ما سرّ الحاجة حياة حسن التي أكدت أن quot;كل الطلبات تتوفر، حتى أماكن شحن الهواتف المحمولة، كما أن الأجواء مساعدة وكل عام يكون الحج أفضل وأسهلquot;.

الإفتراش سببه ارتفاع الأسعار

خلال جولة quot;إيلافquot; في منطقة quot;منىquot;، كان هناك حجاج لجأوا الى الإفتراش رغم المنع إلا أن عددا منهم برروا افتراشهم بارتفاع أسعار الحملات. حيث بلغت أسعار الحملات لحجاج الداخل أكثر من ثلاثة ألاف ريال للشخص الواحد، وأكد طالب بن عبد الله مدير إحدى حملات الحج في حديثه لـquot;إيلافquot; أن أسباب ارتفاع لأسعار الحملات له عدة أسباب أبرزها ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وكل وسائل المواصلات، وارتفاع أسعار الأطعمة. معتبرا كذلك أن وقوع حملات الحج الداخلية بالقرب من جسر الجمرات ساهم في ارتفاع أسعارها.

تكييف جسر الجمرات

يذكر أن quot;منىquot; تشهد مشروع جسر الجمرات الجديد الذي أقيم بتكلفة وصلت إلى أكثر من 4 مليارات و200 مليون ريال وتم تنفيذه على عدة مراحل. وبدأ الجسر هذا العام في تطبيق quot;نظام المكيفات الصحراويةquot; وهو نظام التكييف المتطور، باستخدام 360 مكيفاً بمعدل 90 مكيفاً في الطابق الواحد، فيما خصصت 90 مروحة للدور الخامس مع أقمشة وقائية من الشمس على شكل خيمة، بالإضافة إلى قنوات لنثر الرذاذ على الحجاج للمساهمة في خفض درجة الحرارة.

يذكر أن إدارة التحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة توقعت في تقرير لها عن حالة الطقس خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة في quot;منىquot; أن تكون السماء غائمة إلى غائمة جزئيا، والرياح جنوبية إلى جنوبية غربية في مكة المكرمة ومشعري منى وعرفات. وأوضح التقرير أن سرعة الرياح في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومشعري منى وعرفات ستكون ما بين 15 إلى 38 كيلا في الساعة وبنسبة رطوبة تتراوح بين 15 إلى 55 في المئة.

نقل مخصص للحجاج العاجزين

خصصت وزارة الشؤون البلدية والقروية في منى 124 عربة نقل كهربائية صغيرة مجانية لخدمة كبار السن والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة من الحجاج على مدخل جسر الجمرات. وتتسع العربة الواحدة لأربعة عشر حاجاً تقوم بنقلهم لرمي الجمرات ومن ثم إعادتهم إلى مواقعهم. وتبلغ الطاقة الاستيعابية الإجمالية للعربات 1736 حاجا.