يرى مراقبون أن مذكرات بوش الصادرة حديثاًتتضمن مقتطفات كثيرة مسروقة من كتابات آخرين.


لندن: حين صدرت مذكرات الرئيس الاميركي السابق جورج بوش، قال البعض إنها تتضمن quot;تفاصيل مثيرةquot; لم تكن معروفة من قبل عن عهده في البيت الأبيض. ولكن يبدو أن quot;نقاط القرارquot; ليست مذكرات بوش بقدر ما هي مذكرات آخرين نسخها الرئيس السابق ونقلها الى كتابه.

وكتب مراسل صحيفة الغارديان في واشنطن كريس ماكغريل، ان مذكرات بوش زاخرة بالحكايات والرويات المنتزعة على ما يبدو من كتب ومقالات أخرى بل أنه يستعير من دون تنسيب مواد نقدية سبق للبيت الأبيض ان شجبها قائلا إنها ليست دقيقة. ويذهب البعض الى وصف هذه الاقتباسات دون ذكر اصحابها بالسرقة الأدبية.

ولاحظت صحيفة هفنغتون بوست وجود تشابه لافت بين كتابات منشورة سابقا ورواية بوش المنمقة عن احداث لم يكن شاهدًا عليها.

يستعير بوش بكثافة في مذكراته من كتاب بوب وودورد الموسوم quot;حرب بوشquot; والذي اتهمه البيت الأبيض بعدم الدقة حين صدر عام 2002. كما يبدو أنه نقل مقاطع من كتاب نشره الناطق السابق باسم البيت الأبيض آري فلايشر.

يستذكر بوش اجتماعا بين حامد كرزاي وزعيم حرب طاجيكي يوم تنصيب الرئيس الافغاني. وتلاحظ صحيفة هفنغتون بوست ان رواية بوش عن اللقاء في مذكراته مقتطعة حرفيًا تقريبًا وبلا تنسيب من مقالة نشرها احمد راشد في نيويورك ريفيو اوف بوكس.

كما يستعير بوش اقتباسًا من مقابلة اجرتها صحيفة واشنطن بوست مع جون ماكين عن العراق ثم يروي الواقعة موحيا بأن ماكين قال له ذلك. وتتضمن مذكرات بوش الكثير من المقاطع المستعارة من كتاب وودورد quot;حرب بوشquot; فيما تتطابق رواية بوش عن لقاءات واجتماعت تطابقا لافتا مع سرد وودورد.

قال ناشر كتاب بوش إن هذا إنما يؤكد دقة ما جاء في quot;نقاط القرارquot;، ولكن آخرين اشاروا إلى أن هذا يعكس صفتين كثيرًا ما تعرض الرئيس السابق للانتقاد بسببهما هما افتقاره الى الفكر الأصيل وكسله.