دشن أكثر من 18 ألف حاج اليوم الاثنين انطلاقة قطار المشاعر من منطقة quot;منىquot;.


منى: بدأ قطار المشاعر عمله الفعلي اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وبدأ القطار بنقل أكثر من 18 ألف حاج، وسط مشاركة أكثر من اثني عشر فرقة للدفاع المدني المنتشرة في محطات القطار من أجل متابعة سير القطار في المشاعر، كما خصص الدفاع المدني تسع وحدات متخصصة للحفاظ على سلامة الحجاج مستخدمي القطار. وتستغرق كل رحلة 20 دقيقة بطاقة قصوى تبلغ 54 ألف حاج في الساعة الواحدة.

قطار المشاعر في اولى رحلاته من quot;منىquot;

ويعد مشروع قطار المشاعر من أضخم مشاريع النقل في المملكة بتكلفة تجاوزت الستة مليارات ريال، حيث انتهى العمل من المرحلة الأولى قبل أيام قليلة لخدمة حجيج هذا العام 1431هـ ، وسيعمل القطار بثلث طاقته الاستيعابية بنسبة تشغيل تعادل 35%. حيث زودت محطات القطار بجميع وسائل السلامة وخدمات التبريد عن طريق ملطفات الجو، بالإضافة إلى ساحة انتظار أسفل المحطة يتم تفويج الحجاج عن طريقها تباعا .

وسوف يتخصص قطار المشاعر هذا العام في مرحلته الأولى بنقل حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين، بالإضافة إلى حجاج الخليج وحجاج البر من الخارج، عبر رحلة كاملة من التصعيد وحتى الانتهاء من الحج ، كما بالإمكان استخدام القطار لنقل الحجاج الراغبين في أيام التشريق إلى المستوى الخامس من الجمرات.

وجاء تصميم القطار بطريقة مرنة تكفل معالجة الازدحام ، حيث يتكون جسم القطار من عشرين قاطرة ،كل منها تسحب اثنتا عشر عربة بطول 300 متر ، وكل عربة تحتوي على خمسة أبواب وهي ميزة قل مثيلها في العالم، كما تم تصميم محطات القطار لتكون مرتفعة أيضاً عن الأرض وتخدم بسلالم عادية ومتحركة ومصاعد بشكل يساعد على تفويج الحجاج على دفعات.

وطبقا للمواصفات والمقاييس الأوروبية في عدد الركاب، فالعربة الواحدة تتسع لـ 250 راكبا 20% منهم جلوسا و80% وقوفا، وتبلغ سرعة القطار من 80 إلى 120 كم في الساعة، ويحتوي كل قطار على كابينتين للقيادة آلية التحكم وثنائية الاتجاه.

ويسهم قطار المشاعر بالاستغناء عن دخول 30 ألف سيارة إلى شبكة الطرق الداخلية، مما يخفف الضغط على شبكة الطرق ويسهم في حل مشكلة ازدحام السيارات في المشاعر المقدسة ومنطقة الحرم المكي

وبانطلاق قطاع المشاعر تدخل خدمات الحج مرحلة جديدة بآليات ورؤية مستقبلية متطورة حيث يربط المشاعر من عرفات ومزدلفة نزولا عند الجمرات في حركة ترددية آلية بدون سائق، وقدرة استيعابية عالية حيث ينقل أكثر من (100) ألف حاج من جموع الحجيج في الساعة لمواجهة الطلب على النقل خصوصا في وقت النفرة من عرفات إلى مزدلفة ، ومن مزدلفة إلى منى ، بحيث ينقل حوالي نصف مليون حاج خلال 6 ساعات فقط، في طاقة استيعابية تُوصف أنها الأعلى في العالم في حال اكتماله.