تقدر تقارير أن الموساد قد يكون الجهة التي تقف خلف اغتيال مسؤول الماني قبل عقدين.


برلين: بعد ثلاثة وعشرين عاما على الوفاة الغامضة لمسؤول سياسي الماني كبير، لمحت صحيفة الاحد الى ان الاستخبارات الاسرائيلية، الموساد، قد تكون مسؤولة عن اغتياله.

وقالت صحيفة فلت ام تسونتاغ ان نتائج تحاليل جديدة للسموم اجريت في سويسرا، تعزز معلومات العميل السابق في الموساد فيكتور اوستروفسكي الذي تحدث بالتفصيل في كتاب نشر في 1994 عن كيفية مقتل اوي برشيل.

والضحية وهو وزير-رئيس سابق في الحزب الديموقراطي في شلوينغ-هولشتاين (شمال المانيا)، عثر عليه ميتا في فندق في جنيف في الحادي عشر من تشرين الاول/اكتوبر 1987 مرتديا كل ملابسه في مغطس مليء بالمياه.

ولم تسمح التحقيقات الرسمية بمعرفة ما اذا كان برشيل الذي كان تناول مسكنات، قد انتحر او اغتيل. وبحسب صحيفة فلت ام تسونتاغ التي تشير الى ابحاث الاستاذ السويسري في علم السموم هانس براندنبرغر، quot;فان السيناريو الذي كتبه اوستروفسكي يتطابق مع تحليل المعطيات في شكل مدهشquot;.

وقال براندنبرغر ان quot;الاختبارات الكيميائية تدعو الى الاعتقاد بحصول عملية قتل (...) وبفعل تعقيدات اسلوب الاغتيال، لا يمكننا الا ان نعتقد ان العملية ارتكبها فريق من المحترفين وليس شخصا واحداquot;. وقد يكون اوي برشيل تناول كمية من المسكنات مع كاس من النبيذ، لكن مزيجا قاتلا من المهدئات قد يكون تم ادخاله الى جسمه عبر الشرج.

وبرشيل البالغ من العمر 43 عاما، ارغم على ان يترك منصبه كوزير-رئيس قبل بضعة اسابيع من مقتله، بعد اتهامه بالتجسس على خصمه الاشتراكي الديموقراطي في الانتخابات على امل تلطيخ سمعته.

وهدد حينها بفضح بعض الامور.

ولم تعد قضية التجسس السياسي اليوم ذات اولوية، لكن الصحافة غالبا ما اثارت فرضية وجود عقد لم تحترم بنوده لبيع غواصات مصنعة في شلوينغ-هولشتاين الى جنوب افريقيا، الدولة التي كانت خاضعة في تلك الفترة لحصار دولي. والقضية التي ادت فيها اسرائيل دور الوسيط، قد تكون سمحت لاحزاب سياسية المانية بقبض عمولات سرية.