تعتزم رئيسة الهند زيارة سوريا الجمعة المقبلة في اطار تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين.


نيودلهي: تبدأ رئيسة الهند براتيبا ديفيسينغ باتيل يوم الجمعة القادم زيارة لسوريا تستمر أربعة أيام تجري خلالها محادثات مع الرئيس بشار الأسد حول العلاقات الثنائية بين البلدين.

وستلتقي الرئيسة باتيل خلال الزيارة رئيسي مجلس الشعب والوزراء كما سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات.

وقالت الرئيسة باتيل في حديث خاص لوكالة الأنباء السورية سانا في نيودلهي إن الهدف الرئيسي لزيارتها سوريا ومحادثاتها مع الرئيس الأسد هو إعطاء زخم جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات وبخاصة توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري.

وأشارت الرئيسة الهندية إلى أهمية تعزيز الحوار السياسي بين البلدين حول القضايا الثنائية والإقليمية.

واعتبرت الرئيسة باتيل أن وجود علاقات اقتصادية قوية يوفر أسساً متينة لتعزيز العلاقات بين البلدين، معربة عن تطلعها لمشاركة أكبر في مشاريع التنمية في البلدين.

ورأت الرئيسة باتيل أن أجواء الاستثمار في كلا البلدين مشجعة وجيدة، مشيرة إلى رغبة الهند والشركات الهندية في الاستثمار في قطاعات الأسمدة والبترول والطاقة والنقل والحديد ونقل الطاقة وأنابيب الغاز، ولفتت إلى أنها ستلتقي مع رجال الأعمال والصناعيين السوريين للكشف عن آفاق جديدة لتعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية والهند.

وقالت الرئيسة باتيل إن بلادها باعتبارها إحدى الدول المؤسسة لحركة عدم الانحياز التي تضم 118 دولة ماتزال ملتزمة بمبادئها وأهدافها وستسعى إلى تعزيز دور الحركة في التعامل مع التحديات المعاصرة التي تواجه الدول النامية.

واعتبرت الرئيسة باتيل أن انتخاب الهند كعضو غير دائم في مجلس الأمن يلقي على عاتقها مسؤوليات خاصة، وهي ملتزمة بالمشاركة الكاملة والفاعلة في العديد من القضايا المطروحة على مجلس الأمن، وستدعم كل التحركات التي تهدف إلى حلول شاملة تستند الى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وحول إصلاح مجلس الأمن الدولي قالت الرئيسة الهندية إن بلادها ستواصل العمل مع سورية ودول أخرى لتحقيق إصلاحات شاملة في مجلس الأمن ليكون هناك تمثيل لأصوات الدول النامية في المجلس وزيادة فاعليته وشرعيته ومصداقيته.

وأكدت باتيل أن الهند ترتبط بعلاقات قوية مع الدول العربية ولديها رغبة اكيدة في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.. لافتة إلى أن الاستثمار في الهند والعالم العربي يتجه نحو قفزة نوعية.