قطع إعلان سعد الحريري عن quot;ثقتهquot; بالعقيد وسام الحسن، الطريق على أي مناورة تصب في اتجاه خلط الأوراق وإبعاد الشبهات عن الجهة التي تقف وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.


استغربت مصادر لبنانية مطلعة على سير التحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الزج باسم العقيد وسام الحسن في التقرير الذي بثته شبكة quot;سي. بي. سيquot; الكندية عن الظروف التي أحاطت بالجريمة. واعتبرت أن محاولة التشكيك في دور وسام الحسن، بصفة كونه رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني يستهدف عمليا جعل التحقيق يحيد عن مجراه الطبيعي ويسيء إلى الجهاز الذي يقف الحسن على رأسه.

كما أشارت في هذا المجال إلى أن إعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن quot;ثقتهquot; بوسام الحسن يقطع الطريق على أي مناورة تصب في اتجاه خلط الأوراق وإبعاد الشبهات عن الجهة التي تقف وراءإغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ورفاقه.

وكانت الشبكة الكندية quot;سي. بي. سيquot; أشارت في تقريرها إلى أن وسام الحسن لم يجب بشكل دقيق عن أسئلة تتعلق بالأسباب التي دعته إلى عدم مرافقة رفيق الحريري لدى اغتياله، بصفة كونه أحد المسؤولين عن حماية رئيس الوزراء الأسبق. وقالت إن ردوده على الأسئلة التي طرحتها عليه لجنة التحقيق الدولية تضمنت تناقضات ومغالطات تثير شبهات في شأن دور ما يمكن أن يكون وسام الحسن لعبه في مرحلة التمهيد لاغتيال رفيق الحريري.

لكنّ المصادر اللبنانية التي تعرف حقيقة العلاقة بين رفيق الحريري ووسام الحسن تقول إن عدم مرافقة الأخير لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق في طريقه من من مقر مجلس النواب في بيروت إلى منزله في قريطم عائدة إلى تكليفه بمهمة خاصة. وأكدت أن رفيق الحريري نفسه كلّف وسام الحسن بمهمة معينة ذات طابع سرّي وذلك عشية تعرضه لمحاولة الإغتيال في الرابع عشر من شباط- فبراير 2005.

ورفضت هذه المصادر تحديد طبيعة المهمة الخاصة التي كان وسام الحسن مكلفا بها. واكتفت بالقول إنه لو كان هناك أدنى شك لدى سعد الحريري بولاء وسام الحسن لما كان سارع إلى تاكيد ثقته برئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي مباشرة بعد بث تقرير التلفزيون الكندي الذي ركز أساسا على دور عناصر من quot;حزب اللهquot; في اغتيال والده.

يذكر أن التقرير الذي بثه التلفزيون الكندي (سي.بي. سي) أشار إلى دور لعناصر من quot;حزب اللهquot; في عملية ملاحقة موكب الحريري وتحدث طويلا عن الدور الذي لعبه النقيب وسام عيد، الذي كان يعمل بإمرة وسام الحسن والذي اغتيل لاحقا، في مجال كشف تلك العناصر عن طريق متابعة المكالمات الهاتفية في المنطقة التي وقعت فيها عملية الإغتيال.