انقرة: اثارت تسريبات موقع ويكيليكس الالكتروني الاخيرة جدلا في الساحة السياسية داخل تركيا خصوصا المعلومات التي ادعت بان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان حقق اثراء ماليا غير مشروع.

وطالبت المعارضة التركية اردوغان بتقديم توضيحات حول صحة وثائق اميركية سرية نشرها الموقع الالكتروني المثير للجدل قبل يومين وتحدثت عن وجود ثماني حسابات مصرفية لرئيس الوزراء في مصارف سويسرية تحتوي ارصدة بملايين الدولارات.

وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري العلماني (اكبر احزاب المعارضة) كمال قليجدار اوغلو في جلسة للبرلمان ان حزبه ياخذ ادعاءات موقع ويكيليكس على محمل الجدية وان الحزب شكل بدوره لجنة خاصة للتدقيق في المعلومات التي تضمنتها الوثائق الاميركية المنشورة.

واضاف قليجدار اوغلو انه يتعين على رئيس الوزراء الادلاء بتوضحيات محددة بشان الادعاءات الاميركية ضده والا فانه سيكون غير قادر على تبرئة ساحته من هذه الادعاءات الخطيرة.

من جانبه قال زعيم حزب الحركة القومية (ثاني اكبر احزاب المعارضة) دولت بهتشلي ان حزبه لن يتسرع في اصدار الحكم على حزب العدالة والتنمية والحاكم بسبب تسريبات ويكيليكس لكنه استدرك انه لايزال يتعين على هذا الحزب تقديم توضيحات مقنعة بشأن هذه التسريبات.

وكانت بعض الوثائق المسربة والمتعلقة بتركيا قد تحدثت عن شبهة فساد تحوم حول اردوغان وعدد من وزرائه من جراء الموافقة على تخصيص مؤسسات الدولة وبيعها للقطاع الخاص باسعار زهيدة نظير تلقي عمولات مالية كبيرة.

وشكك اردوغان امس بمصداقية موقع ويكيليكس بعد تسريباته الاخيرة لكنه اكد ان هذه التسريبات ستخضع للفحص والتقييم على ان يتم اصدار بيان للرد على ما جاء فيها من ادعاءات حول تركيا.