أخبار وأصداء quot;الثورة الثالثةquot; لـ ويكيليكس لحظة بلحظة في إيلاف

اعترف رئيس جهاز الموساد بأنه لا يزال هناك وقت لحل أزمة الملف النووي الإيراني لكنه أكد أن طهران تبذل جهداً كبيراً لتحقيق طموحاتها مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل يمتلكان جداول زمنية مختلفة بشأن التوقيت الذي يُحتمل أن تمتلك فيه إيران القدرة النووية.


أظهرت إحدى وثائق ويكيليكس أن مئير داغان، رئيس جهاز الموساد، قاد مناقشة حول إيران، موضحاً أن الولايات المتحدة وإسرائيل يمتلكان جداول زمنية مختلفة بشأن التوقيت الذي يُحتمل أن تمتلك فيه إيران القدرة النووية.

وأشار داغان في هذا السياق إلى أن الجدول الزمني الخاص بالهيئة الإسرائيلية للطاقة النووية هو أمر تقني بحت من حيث الطبيعة، في حين ينظر الجدول الزمني للموساد في عوامل أخرى، من بينها عزم النظام الإيراني على النجاح في تحقيق ما يصبو إليه من تطلعات.

وبينما اعترف داغان بأنه لا يزال هناك وقت لـ quot;حلquot; أزمة إيران النووية، أكد أن إيران تبذل جهداً كبيراً لتحقيق طموحاتها النووية. ومضى يستعرض ما وصفها بـ quot;الإستراتيجية الإسرائيليةquot; التي تتكون من 5 ركائز، لإرجاء حصول إيران على القدرة النووية.

ولخص داغان في سياق حديثه تلك الركائز الخمسة في النقاط التالية:

1- النهج السياسي: حيث أثنى داغان على الجهود التي ترمي إلى جلب إيران أمام مجلس الأمن، وأشار إلى اتفاقه مع السعي لإصدار قرار عقوبات ثالث. كما اعترف بأن الضغوطات على إيران تتواصل، لكنه قال إن تلك الطريقة وحدها لن تحل الأزمة. وأضاف أن الجدول الزمني للتحركات السياسية يختلف عن الجدول الزمني للمشروع النووي.

2- التدابير السرية: وافق داغان ووكيل وزارة الخارجية الأميركية، ويليام بيرنز، على ألا يناقشا هذا النهج في نطاق أوسع.

3- مكافحة انتشار السلاح النووي: شدد داغان على الحاجة إلى منع وصول المعرفة والتكنولوجيا المتعلقة بتطوير السلاح النووي إلى إيران، وقال إن المزيد من الأشياء يمكن أن يتم إنجازها في ما يتعلق بهذا الشأن.

4- العقوبات : وهنا، قال داغان إن أكبر نجاح تم تحقيقه حتى الآن هو ما تحقق في هذا الشأن. ثم أشار في هذا السياق إلى وجود ثلاثة بنوك إيرانية باتت على وشك الإنهيار، موضحاً أن العقوبات المالية تحظى كذلك بتأثيرات على الصعيد الوطني. ولفت أيضاً إلى أن النظام الإيراني لم يعد بمقدوره حتى التعامل مع المصرفيين أنفسهم.

5- الدفع لتغيير النظام في إيران: حيث قال داغان إنه من الضروري القيام بمزيد من الخطوات لإثارة فكرة تغيير النظام في إيران، ربما بدعم من حركات الديمقراطية الطلابية، والمجموعات العرقية، المعروفين بمعارضتهم للنظام الحاكم. ثم شدد داغان على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة وإسرائيل والدول التي تشاطرهم الفكر نفسهابالدفع من أجل تنفيذ جميع هذه الركائز الخمسة في الوقت نفسه.

وقد رأى داغان أيضاً، تبعاً لما ورد في الوثيقة، أن إيران تعاني من بعض نقاط الضعف التي من الممكن أن يتم استغلالها، مثل ارتفاع معدلات البطالة، وتجاوزها نسبة الـ 30 % في جميع أنحاء البلاد، لا سيما بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و 30 عاماً.

بالإضافة لبلوغ التضخم معدلات تزيد عن 40 %، وكذلك انتقاد الشعب للحكومة في ما يتعلق برعايتها لحركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot;. كما لفت داغان إلى ضرورة حث الأوروبيين على اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد إيران.