اوسلو: اعلن رئيس لجنة نوبل النروجية ثوربيورن ياغلاند الخميس انه فوجىء بالدعم الدولي للمنشق الصيني ليو تشياوبو الحائز جائزة نوبل للسلام للعام 2010.
وادلى ياغلاند بهذه التصريحات عشية حفل تسليم الجائزة رمزيا للمعارض الصيني الذي لا يزال مسجونا في بلاده وفي وقت اعلن فيه النظام الصيني ان quot;الغالبية الساحقة من الناس في العالمquot; تعارض خيار لجنة نوبل.

وقال ياغلاند لشبكة quot;تي في 2 نيتسكانالنquot; quot;لم نكن نتوقع الكثير من الدعم على المستوى السياسي لان العديد من الدول تعتمد على الصين اقتصاديا وسياسياquot;.
واضاف quot;انه امر مفرح رؤية ان مثل هذا العدد من القادة الدوليين يطالبون بالحاح بالافراج عن ليوquot;.

والمنشق الصيني حكم عليه في نهاية كانون الاول/ديسمبر بالسجن 11 عاما بتهمة quot;تخريب سلطة الدولةquot; ولن يتمكن من المجيء الى اوسلو لتسلم جائزته ولا ان يوفد احد افراد عائلته لانهم غير قادرين على مغادرة الاراضي الصينية.
وخلال 109 اعوام من تاريخ جائزة نوبل للسلام، ستكون هذه المرة الثانية التي لا يمكن فيها تسليم الجائزة لفائز او ممثل عنه.

وتعود المرة الاولى الى 1936 ابان حقبة المانيا النازية حين لم يتمكن داعية السلام كارل فون اوسييتزكي من مغادرة البلاد لتسلم جائزته التي فاز بها عام 1935.
والخميس اكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو ان quot;الشعب الصيني والغالبية الساحقة من الناس في العالم يعارضونquot; خيار لجنة نوبل.

وقالت quot;على اعضاء لجنة نوبل ان يقروا بانهم اقليةquot;.
وعلى خلفية الضغوطات الصينية من اجل مقاطعة الحفل، رفضت حوالى عشرين دولة الدعوة وبينها الصين وروسيا والعراق وايران وكوبا وصربيا وافغانستان والفيليبين.

وقال ياغلاند quot;انه عدد اكبر من المعتاد بعض الشيء. البعض تغيب لاسباب تتعلق بجدول المواعيد واخرون بالتاكيد لدوافع سياسية او اقتصاديةquot;.
واضاف ان quot;الكثير من الدول تعطي الاولوية لمصالحها الاقتصادية على المدى القصير ولا تدرك ان ما سيحصل في الصين على المدى الطويل سيكون حاسما بالنسبة الينا جميعاquot;.

وتابع quot;لكن الامر الاهم هو ان ثلثي الدول الممثلة بسفارات في اوسلو ستحضر وبينها دول كبرى قريبة من الصينquot;.
وبين الدول التي اكدت مشاركتها اعضاء الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة واليابان والهند وكوريا الجنوبية.