اعربت المفوضية الاوروبية الجمعة عن quot;قلقها الشديدquot; من قرار مجلس النواب الاميركي عدم اغلاق معتقل غوانتانامو.


بروكسل: اعربت المفوضية الاوروبية الجمعة عن quot;قلقها الشديدquot; من قرار مجلس النواب الاميركي الاربعاء عدم اغلاق معتقل غوانتانامو رغم جهود بعض حكومات الاتحاد الاوروبي quot;لمساعدة اميركا على طي صفحة حالكة من تاريخهاquot;.

واعلنت ميشال سيركوني الناطقة باسم المفوضة المكلفة الامن سيسيليا مالستروم ان الاخيرة quot;تشعر بقلق شديد من احتمال ان لا يغلق غوانتانامو كما كان مقررا اثر مبادرة الكونغرس وتامل ان لا يحذو مجلس الشيوخ حذو مجلس النوابquot;.

واوضحت المتحدثة ان مالستروم quot;اثارث هذه المسالةquot; خلال محادثات في واشنطن مع اعضاء من الادارة الاميركية لا سيما جانيت نابوليتانو وزيرة الامن الداخلي.

وتتفاوض مالستروم مع الولايات المتحدة حول اتفاق جديد بشان توفير المعطيات الشخصية لركاب الشركات الجوية.

وقالت مالستروم انه quot;من المؤسف ان لا يغلق غوانتانامو خصوصا بعد جهود الاتحاد الاوروبي في مساعدة الولايات المتحدة على طي صفحة حالكة من تاريخهاquot;.

واضافت ان quot;المفوضية الاوروبية ودول الاتحاد الاوروبي بذلت عملا كثيفا من اجل دعم جهود الولايات المتحدة لا سيما عبر قبولها استقبال بعض المعتقلين السابقين في اوروبا لتسهيل عملية اغلاق غوانتاناموquot;.

واستقبلت 11 دولة من الاتحاد الاوروبي بما فيها فرنسا على اراضيها معتقلين سابقين في غوانتانامو، وتسبب هذا القرار في انقسام الاتحاد الاوروبي حتى تم استقبال المعتقلين على اساس التطوع. وساعدت المفوضية بتسهيل تبادل المعلومات حول السجناء السابقين.

وبات اغلاق غوانتانامو مشكوكا فيه منذ مصادقة مجلس النواب الاربعاء باغلبية 212 صوتا مقابل 206، على مشروع قانون مالية واسع لسنة 2011 ادرجت فيه فقرة تحظر quot;استعمال اموال لنقل او الافراج عن اي سجين من غوانتانامو الى الاراضي الاميركيةquot;.

وقبل ان يتحول المشروع الى قانون يجب ان يوافق عليه مجلس الشيوخ وان يوقعه الرئيس الاميركي.

وقد وعد الرئيس باراك اوباما باغلاق معتقل غوانتانامو في القاعدة العسكرية الاميركية بكوبا قبل كانون الثاني/يناير 2010. لكنه اضطر الى التراجع امام معارضة الكونغرس نقل المعتقلين الى الاراضي الاميركية. وما زال سجن غوانتانامو ياوي 174 معتقلا ادين منهم ثلاثة فقط بعد محاكمتهم.