مدريد:
قال وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريز روبالكابا إن إسبانيا حكومة وشعبا لم تعد تكتفي باعلانات الهدنة من جانب المنظمة الانفصالية ايتا مهما كانت الاسباب مشيرا الى ان ذلك الخيار لم يعد مقبولا.

واضاف روبالكابا في مؤتمر صحافي ان الحكومة الاسبانية لن تغير سياستها في تعاملها مع ايتا وانها تبذل جهدها لتفكيك خلاياها واعتقال جميع عناصرها في سعي لوضع حد نهائي للعنف والابتزاز.

وأوضح أن شعارات وقف اطلاق النار واعلانات الهدنة من جانب ايتا لم تعد أمرا كافيا بالنسبة الى الحكومة الاسبانية التي تترقب اعلان المنظمة الانفصالية بالتخلي عن حمل السلاح بصورة نهائية وامتناعها عن خوض القتال بشكل دائم وقابل للتحقق.

جاء ذلك ردا على الاقوال والتصريحات الاخيرة لبعض السياسيين القائلين ان المنظمة ايتا ستصدر بيانا عما قريب تعلن فيه استعدادها لتطبيق ما جاء في quot;اعلان بروكسلquot; وبحث سبل التوصل الى حل ديمقراطي عادل للصراع في اقليم الباسك.

ويطالب اعلان بروكسل الذي وقعته 19 وكالة دولية وشخصيات متخصصة في عمليات السلام وتسوية النزاعات العالمية منظمة ايتا بوقف دائم لاطلاق النار quot;وغير مشروطquot; باشراف هيئة دولية مستقلة ويدعو الحكومة الاسبانية الى التجاوب في حال اتخذت quot;ايتاquot; هذه الخطوة والسعي لمد جسور الحوار مع ممثليها من أجل حل الخلافات القائمة وتحقيق سلام دائم في البلاد.

يذكر ان منظمة ايتا التي تأسست في تموز- يوليو من عام 1956 بهدف المطالبة باستقلال اقليم الباسك والتي ادت عملياتها المسلحة خلال نصف قرن الى سقوط 829 شخصا كانت أصدرت في سبتمبر الماضي بيانين تعلن فيهما استعدادها لوقف اطلاق النار من جانب واحد لكنهما قوبلا بالرفض من الحكومة الاسبانية.