انطلقت في مدينة العيون المغربية التي شهدت في تشرين الثاني/ نوفمبر أحداث عنف الدورة الثالثة لمهرجان quot;روافد أزوانquot; تحت شعار quot;تراث الصحراء وأنغام العالمquot;. وحاولت المدينة من خلال هذه المهرجانتقديم صورة مختلفة عن تلك التي تناقلتها وسائل الإعلام.
العيون: بعد أكثر من شهر على أحداث العيون التي جرت في الثامن من نوفمبر - تشرين الثاني الأخير، شهدت ساحة المشور، كبرى ساحات مدينة العيون ليلة أمس انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان quot;روافد أزوانquot; المنظم هذه السنة تحت شعار quot;تراث الصحراء وأنغام العالمquot;.
حاولت كبرى مدن الصحراء الغربية في الجنوب المغربي تقديم صورة مختلفة عن تلك التي تناقلتها وسائل الإعلام قبل شهر ونصف تقريباً، فاختار منظمو المهرجان quot;إئتلاف الساقية الحمراءquot; وولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء بالإشتراك مع وزارة الثقافة ووكالة الإنعاش والتنمية الإقتصادية والإجتماعية لأقاليم الجنوب والمجالس المنتخبة، موضوع المهرجان المستقبل المؤمن بقيم السلام، وهكذا قدم تلاميذ مؤسسة تربوية لوحات فنية لتجسيد السلم والتسامح. مع أن هذا التسامح ما زال بعيد المنال عن مدينة خرجت منكسرة من صراع إختلط فيه السياسي بالقبلي والوحدوي بالإنفصالي.
كما قدمت في حفل الافتتاح إيقاعات موسيقية حسانية وأخرى إسبانية، في محاولة لتقديم صورة أخرى عن العلاقات المغربية الإسبانية التي شهدت توتراً كبيراً بسبب أحداث العيون.
الموسيقى كانت حاضرة في اليوم الأول من أيام المهرجان الثلاث، إذ قدم فنانون من لبنان ومصر والمغرب وإسبانيا فقرات فنية، فتناوب على مسرح المهرجان كل من اللبناني رياض العمر والمصري مصطفى عدوية، والمغاربة سعد لمجرد ومجموعة جيل جيلالة وعبد الرحيم الصويري، والفرقة الإسبانية ألزان، ومجموعتي السلام ومولود الجعبة المحليتين للطرب الحساني.
وستتواصل السهرات في اليومين المقبلين مع الفنان اللبناني فارس كرم والجزائري الشاب فضيل والموريتاني ولد عليا والمغربي البشير عبدو ومجموعات ناس الغيوان وأودادن وتيحيحيت والداودية.
منظمو المهرجان تحدثوا عن رغبتهم في التعريف بمؤهلات الجهة السياحية والثقافية وتوفير quot;فضاء للتبادل الثقافي والإنفتاح على ثقافات أخرى وتحقيق إشعاع ثقافي وفني وتمكين الطاقات والمهارات المحلية والجهوية من مقارنة تطورها الفني بنظيره في ثقافات أخرىquot;، لكن السبب الحقيقي لهذا المهرجان في هذا التوقيت بالذات هو إعادة الجانب الاحتفالي إلى مدينة عاشت أياماً سوداء.
التعليقات