أمير الكويت وحفيده جنبا الى جنب

تصدرت صورة نادرة لحفيد الأمير الكويتي من نجله الثاني الصفحات الأولى من الصحف الكويتية الصادرة اليوم، إذ إلتقطت الصورة للشيخ الصغير الذي يحمل اسم جده الأمير خلال حفل غداء للأسرة الحاكمة، واللافت في الصور هو الإبتسامة العريضة والحبور الشديد الذي أبداه الأمير بحفيده الذي لم يفارقه البتة، خاطفًا الأضواء، خلافًا لوالده الإقتصادي المرموق الذياعتادتجنّب الإعلام تمامًا.

الكويت: أظهر أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إهتمامًا شديدًا ولافتًا للغاية، بما بدا أنه أصغر أحفاده حتى الآن الذي يحمل اسم الأمير، وظهر للمرة الأولى في إطار الصورة النادرة التي تظهر عادة لمن هم خارج المناصب والمواقع العامة في الكويت، إلا أن الشيخ الصغير حفيد الأمير من نجله الثاني الشيخ حمد صباح الأحمد الصباح، والذي بدا في سنوات عمره الأولى، قد أظهر تعلقًا فريدًا بجده الأمير، رافضًا أن يفارقه، فارضًا وجهه الطفولي البريء في كل الصور تقريبًا التي نشرتها الصحف الكويتية لنشاطات الأمير الكويتي أمس، الذي لبى دعوة إبن أخيه الشيخ علي الجابر الصباح عمدة العاصمة الكويتية لحفل غداء في مزرعته الخاصة، التي حضرها أيضًا كبار أفراد الأسرة الحاكمة، قبل أن ينتقل الى موقع عسكري محاذ للحدود الكويتية العراقية متفقدًا العسكر هناك.

ولم تخل الصور التي نشرتها الصحف الكويتية اليوم من إبتسامة عريضة إرتسمت على محيا الأمير الكويتي، وهو يراقب حفيده، وحامل إسمه مفتشًا عن ثمرة (الفقع) التي يكثر العثور عليها في هذا الموسم تحديدًا في الصحراء الكويتية، وهي ثمرة تنبت مستفيدة من مياه الأمطار سنويًّا دون سقاية أو رعاية، وتستخدم كثيرًا في المطبخ الكويتي، وتعد مفيدة جدًا من الناحية الغذائية، إذ يعرف عن الأمير الكويتي أنه ميال الى الطبيعة الصحراوية، فهو يجيد القنص، فغالبًا ما يستغل إجازاته الخاصة لتغذية هذه الهواية لديه، والواضح حتى الآن أنه نقل هذه الهواية الى أصغر أحفاده الذي وصل الى مزرعة شمالية أمس على متن مروحية أميرية خاصة بمعية جده، حيث لم يفارق صباح الصغير حضن جده، وإصطحبه كذلك الى أحد المواقع العسكرية، حيث شوهد وهو يقلد جده في الرد على التحية العسكرية لكبار الضباط الذين إلتقاهم الأمير الكويتي أمس.

بعد أربع سنوات على توليه مقاليد الحكم في الكويت:
الشيخ صباح الأحمد في عيون شعبه


صباح الصغير يبحث عن الفقع وصباح الحكيم يراقب بسرور

ووفقًا لمتابعين حضروا غداء الأسرة الحاكمة فإن الأمير الكويتي الموسوم باهتمامه الشديد بأسرته وعائلته، قد أقر بمضمون المثل الشامي المعروف، والرائج، الذي يقول: quot;ما أغلى من الولد إلا إبن الولدquot;، إذ لوحظ الأمير الكويتي مرارًا وهو يقبل حفيده صباح الصغير بحنو شديد، حيث خطف الشيخ الصغير الأضواء تمامًا خلال غداء الأسرة الحاكمة، الى درجة أصبح معها صباح الصغير هو الحدث الذي طاردته عدسات مصوري الصحف الكويتية في أول ظهور علني ورسمي له، إذ بدا الطفل الصغير مشهورًا كوجه للكاميرات أكثر من أبيه الشيخ حمد الصباح الذي آثر منذ سنوات طويلة الإبتعاد عن الإعلام والكاميرات، مفضلاً الإعتكاف لعمله الإقتصادي والمالي.

وأسس الشيخ حمد النجل الثاني للأمير الكويتي خلال السنوات الماضية العديد من الكيانات الإقتصادية المهمة، والناجحة التي تحظى بسمعة دولية مرموقة، فهو معروف بتسامحه الشديد، وتدينه، ورغبته الشديدة في الإنصراف لعمله، وعائلته، رافضًا مرارًا اقتحام الحلبة السياسية، وتقلد مواقع عامة، كما أن الشيخ حمد الذي ظل عازبًا حتى وقت متأخر يعرف عنه بصمت شديد حبه الفريد لعمل الخير، وتقديم المساعدة للمحتاجين، فهو يقدم تبرعات سخية جدًا وضخمة لدور أيتام، دون أن يظهر إسمه، مستفيدا من أسماء عاملين بمعيته، لأنه كما يؤكد لمقربين منه يؤثر عمل الخير والتقرب به الى الله دون بروباغندا إعلامية.

يشار الى أن أمير الكويت الأرمل منذ منتصف عقد الثمانينات فجع في العام 2002 برحيل ابنته الوحيدة الشيخة سلوى بعد صراع مع مرض عضال، وشوهد الأمير صباح متأثرًا بشدة خلال مراسم دفنها وتقبل العزاء بوفاتها، إذ أسمى دارته الحالية تيمنا بها إذ كانت إبنته الراحلة قد وضعت لمساتها الفنية على المحتويات الداخلية للقصر الذي لم يشهد دخول الشيخة الراحلة إليه بعدما انتقل والدها للإقامة فيه، وكان قبل نحو عقدين من هذا التاريخ قد فجع أيضًا برحيل إبنه الطفل الشيخ أحمد الذي وافته المنية في العاصمة البريطانية لندن، وللأمير الكويتي الى جانب الشيخ حمد، إبنه البكر أيضا وهو الشيخ ناصر وزير شؤون الديوان الأميري المتزوج من الشيخة حصة كريمة أمير الكويت الراحل الشيخ صباح السالم الصباح.