بروكسل: شدد زعماء الاتحاد الاوروبي هنا اليوم على تضامنهم السياسي مع اليونان للتغلب على ازمتها الاقتصادية لكنهم لم يقدموا تعهدات مالية وذلك في اجراء غير مسبوق لتفادي أزمة أوسع في منطقة اليورو التي تضم 16 دولة.
جاء اتفاق زعماء الاتحاد الاوروبي على مساعدة اليونان في ختام اعمال قمة خاصة بعد ظهر اليوم.

وقال رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي في مؤتمر صحافي ان زعماء الاتحاد ال 27 بعثوا برسالة سياسية تفيد بتقديم دعم كامل لمساعي الحكومة اليونانية والالتزام بفعل ما يلزم لخفض العجز العام الضخم في الميزانية الذي تعاني منه.
ومن جانبه قال رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو انه لم يتم التطرق الى مسألة التعهدات المالية في اجتماع اليوم لان اليونان لم تطلب اي دعم مالي.

وقد اثار الوضع الاقتصادي السيء في اليونان مخاوف ازاء استقرار منطقة اليورو التي تضم 16 دولة.
واصدرت القمة بيانا مشتركا قالت فيه ان الدول الاعضاء في منطقة اليورو سيتخذون اجراءا محددا ومنسقا في حال الضرورة لحماية الاستقرار المالي في منطقة اليورو.

وقال رومبوي الذي رأس اول قمة للاتحاد الاوروبي بموجب معاهدة ليشبونة ان وزراء مالية الاتحاد الاوروبي سيتبنون في اجتماعهم في بروكسل في 16 فبراير الجاري التوصيات الخاصة باليونان وفق اقتراح المفوضية الاوروبية والاجراءات الاضافية التي اعلنت عنها اليونان.
ويحرص الزعماء الاوروبيون على الحيلولة دون ان تمتد متاعب اليونان الى دول اخرى أعضاء في منطقة اليورو مثقلة بالديون مثل البرتغال واسبانيا ودفع منطقة العملة الاوروبية الى أزمة أكبر يمكن ان يصل صداها الى انحاء العالم.

يذكر ان العجز في ميزانية اليونان قفز الى 7ر12 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في العام الماضي وهو ما يزيد أربع مرات على الحد المسموح به في الاتحاد الاوروبي.
وأرجأ زعماء الاتحاد الاوروبي مناقشة قضية التغير المناخي للقمة القادمة المقررة في شهر مارس المقبل