ابدت شخصيات اندونيسية واسترالية رسمية اهتمامها الشديد بالزيارة المرتقبة للرئيس الاميركي باراك اوباما الى اندونيسيا واستراليا الشهر المقبل معتبرة انها تعكس العلاقات التاريخية الوثيقة بين الجانبين.
كوالالمبور: قال المتحدث باسم الرئاسة الاندونيسية دينو باتي جلال في تصريح صحافي ان هذه الزيارة تحظى بابعاد سياسية مختلفة ابرزها تعزيز الثقة بالوضع الامني لجاكرتا فضلا عن الاعلان عن شراكة استراتيجية شاملة تغطي عددا من المجالات كالتعليم والعلوم والتكنولوجيا والتجارة والاستثمار.
وذكر ان الزيارة ستكون اطول زيارة يقوم بها رئيس اميركي الى اندونيسيا مؤكدا انها تحمل جانبا عاطفيا لاسيما ان الرئيس اوباما عاش مع والدته وزوج والدته في اندونيسيا خلال الستينات.
من جانبه اعرب وزير الخارجية الاندونيسي مارتي ناتاليغاوا في تصريح صحافي عن اعتقاده ان زيارة الرئيس الاميركي ستسهم في تعزيز العلاقات القوية اصلا بين البلدين .
ونقلت صحيفة quot;جاكارتا بوستquot; عن ناتاليغاوا قوله ان العلاقات شهدت تحسنا منذ ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن وباستطاعة البلدين العمل بشكل افضل لاسيما بعد الزيارة التي ستضع اندونيسيا على quot;رادار الولايات المتحدة quot;على حد قوله.
وقال وزير الخارجية الاندونيسي ان بلاده ستعمل مع الولايات المتحدة الاميركية ودول اخرى في بناء القدرة على تعزيز الديمقراطية في البلاد.
وعن زيارة استراليا قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيتس ان الرئيس اوباما سيناقش قضيتي افغانستان ومنع الانتشار النووي مضيفا انه سيتوقف في جزيرة غوام التي تعد ارضا اميركية للالتقاء بالقوات الاميركية الموجودة في تلك الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ. ورحبت استراليا بالزيارة المقررة في الاسبوعين الاخيرين من مارس المقبل واوضح رئيس الوزراء الاسترالي كيفين راد في تصريح صحفي ان الزيارة التي تتزامن مع الاحتفال بالذكرى السبعين لقيام العلاقات بين استراليا والولايات المتحدة ستكون محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية وستلعب دورا بارزا في تقويتها وتمتينها على اكثر من صعيد.
وشدد على اهمية تحالف استراليا مع الولايات المتحدة وقال ان برنامج المحادثات سيتضمن تقوية العلاقات الامنية الاستراتيجية المشتركة في الباسفيك اضافة الى مناقشة قضايا مكافحة الارهاب وتعزيز العلاقات الامنية والاستقرار العالمي وتغير المناخ والازمة الاقتصادية العالمية.
ويرى مراقبون ان اندونيسيا باتت ملتقى للمصالح الاميركية فهي اكبر بلد اسلامي وحقل خصب لتعزيز مفاهيم الديمقراطية التي تسعى الولايات المتحدة الى تصديرها فضلا عن اهميتها في مكافحة الارهاب اسيويا ودوليا ومن خلاله الانطلاق لايجاد شراكة عسكرية ووجود في تلك المنطقة فيما تعتبر استراليا الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في تلك المنطقة.
التعليقات