القاهرة: أشادت الجامعة العربية اليوم بالجهود القطرية المبذولة من أجل توحيد الفصائل الدارفورية مشددة على أن مبادرة الدوحة التي تأتي ضمن اطار عربي - افريقي قد خطت خطوات ايجابية وبناءة. وأعرب رئيس مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف في تصريحات صحافية اليوم عن أمله في أن تسهم المبادرة القطرية بتحقيق التوافق بين كافة الحركات الدارفورية في أقرب وقت ممكن.

وحول امكان حدوث اختراق حقيقي فيما يتعلق بالمصالحة في اقليم دارفور والعمل على انهاء تلك الأزمة قال يوسف quot;هذا ما تقوم به الدوحة حيث أن مسار الدوحة عربي - افريقي من كافة الدول العربية والافريقية وهناك جهد أساسي يبذل من جانب دولة قطر راعي المفاوضاتquot;.

وأضاف ان quot;هناك جهدا آخر يبذل من جانب الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالاضافة الى الجهد الذي بذلته مصر وليبيا من أجل توحيد الفصائل الدارفورية والتقريب بين وجهة نظرها وبالتالي هناك جهد مشترك من جانب أطراف عديدة يهمها التوصل الى اتفاق سلام نهائي في الاقليمquot;.

وحول امكان حسم مسألة المصالحة بين الأطراف الدارفورية قريبا خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية السودانية في ابريل المقبل قال يوسف ان الجهود متواصلة لكن لا يمكن تحديد الموعد النهائي للتوصل الى الاتفاق المنشود. واعتبر انه quot;نحن في سباق مع الزمن وبالفعل الجهد الذي يبذل ضخمquot; معربا عن أمله فى امكانية التوصل الى هذا الاتفاق في أقرب فرصة ممكنةquot; منوها بأن الأوضاع فى اقليم دارفور تسير نحو الأفضل.

وعن رؤية لجنة حكماء افريقيا التي زارت الجامعة العربية مؤخرا فيما يتعلق بامكان تحقيق اتفاق حول وقف اطلاق النار بين الفصائل الدارفورية خلال الأسابيع المقبلة أعرب رئيس مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية عن أمله في تحقيق هذا الهدف داعيا الى بذل أقصى جهد في هذا الصدد من أجل تحقيق المصالحة والتي ستسهم بشكل كبير في تحقيق الأمن والاستقرار بالاقليم.

ووصف الوضع في دارفور بأنه صعب للغاية والتحديات لاتزال ضخمة مضيفا ان quot;ما تم تدشينه من مشروعات تنموية وخدمية خلال اليومين الماضيين في دارفور خلال الزيارة التاريخية لوفد الجامعة العربية الى دارفور ما هي الا بدايةquot; مطالبا بمضاعفة الجهد بشكل كبير من جانب كافة الدول العربية.

وأشار يوسف الى أن هذا الجهد هو أحد أهداف المهمة التى قامت بها الجامعة العربية حيث تم تعريف الدول العربية بالأوضاع في اقليم دارفور على أرض الواقع وثمرة الجهد الذي يبذل وكيف سيؤثر ذلك بشكل ايجابي على حياة المواطن العادي في الولايات المختلفة بالاقليم وماهية الاحتياجات المستقبلية المطلوبة حتى يمكن توفير هذه الموارد اللازمة لتغطية تلك الأهداف.

وحول مؤتمر التنمية والاستثمار في جوبا - جنوب السودان - والمقرر انعقاده يومي 22 و 23 فبراير الجاري أكد يوسف انه يأتي في اطار العمل العربي على تحسين الأوضاع في السودان وتحقيق التنمية الاقتصادية ومن اجل بحث كيفية جذب الاستثمارات العربية والدولية للتنمية واعادة الاعمار في جنوب السودان.

وأوضح ان quot;هدف هذا المؤتمر مغاير لزيارة دارفور فما حدث في الاقليم كان لاطلاع الدول العربية على ما تم تنفيذه من جهود لاعادة الاعمار في الاقليم أما مؤتمر جوبا بمشاركة مجموعة كبيرة من المستثمرين ورجال الأعمال بالمنطقة فهو للتعرف على المشروعات المتاحة وفرص الاستثمار في جنوب السودانquot;.