Representatives of different groups living in the Shan state ...

انتهت زيارة مبعوث الامم المتحدة الى بورما بفشل مزدودج في غياب اي اشارة انفتاح من قبل الفريق العسكري الحاكم قبل الانتخابات الموعودة هذه السنة وتأكيد عجز الامم المتحدة عن التأثير على النظام العسكري.

رانغون: امضى مقرر الامم المتحدة لحقوق الانسان في بورما الارجنتيني توماس اوجيا كينتانا خمسة ايام متنقلا بين رانغون والعاصمة نايبيداو ومقاطعة راخين (غرب) حيث عقد لقاءات مع مسؤولين ومعتقلين واعضاء في المعارضة.

لكن كينتانا الذي سيرفع تقريرا يتضمن ملاحظاته الى مجلس حقوق الانسان في اذار/مارس ثم الى الجمعية العامة للامم المتحدة، لم يتمكن من الاجتماع مع زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي.

كما تجاهله رئيس الفريق العسكري الحاكم الجنرال ثان شوي.

واضطر لمغادرة البلاد الجمعة بدون الحصول عل اي معلومات عن موعد الانتخابات المرتقب اجراؤها حوالى نهاية العام والتي ستكون في حال حصولها الاولى منذ عشرين عاما.

كما انه لم يتلق اي اشارة الى ان العسكريين سيفرجون عن المعتقلين السياسيين بل على العكس فقد ادين خمسة معارضين بعقوبات شديدة اثناء زيارته.

وقال بنجامين زاواكي الخبير في شؤون بورما في منظمة العفو الدولية quot;بكل وضوح الامور لم تجر بشكل جيد (...) وحتى اذا اكدت الحكومة ان التعاون مع الامم المتحدة يشكل حجر زاوية في سياستها الخارجية، فمن الواضح ان الحالة ليست كذلكquot;.

والرفض نفسه واجهه العام الماضي بان كي مون الامين العام للامم المتحدة الذي لم يتمكن من لقاء لا حائزة جائزة نوبل للسلام ولا زعيم الفريق الحاكم.

والجمعة كانت تعليقات توماس كينتانا اشبه باعترافات بالعجز.

فقد اقر بانه quot;لم اتلق اي اشارة الى ان الحكومة لديها الرغبة في الافراج عن سجناء رأيquot;.

واعتبر ديفيد ماثيسون من منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم quot;انه امر جيد ان يتمكن كينتانا من زيارة سجناء وملاحظة الى اي حد الوضع كارثي لكن ذلك لا يعني انه سيطلق سراحهم بسرعةquot;.

فلم تستطع اي منظمة دولية من زيارة نحو 2100 سجين سياسي تم احصاؤهم في بورما.

وكانت سو تشي زعيمة الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية التي فازت في انتخابات 1990 بدون ان تتمكن ابدا من الوصول الى الحكم، حرمت منذ ذلك الحين من الحرية طيلة اكثر من 14 عاما في الاجمال.

الى ذلك فان الحوار السياسي الذي بدأه الاميركيون منذ اشهر عدة لم يفض حتى الان الى نتيجة برأي واشنطن نفسها.

وقال ديفيد ماثيسون quot;لم يحققوا قطعا اي تقدم في مجال حقوق الانسان منذ سنةquot;، مضيفا ان الفريق العسكري الحاكم quot;يتلاعب بالمسرح السياسي الداخلي والدولي ليوهم بان هناك تقدما بطيئا نحو الديموقراطية، لكن ما زال الامر يتعلق بنظام قمعي في طريقه نحو انتخاباتquot;.

ويبدو ان الامم المتحدة ليس لها اي تأثير على نظام يخضع كليا لسيطرة ثان شوي الذي يصفه خصومه بانه quot;رجل منزو ومصاب بالذهان وتحت تأثير المنجمينquot;.

ورأى بنجامين زاواكي ان ادانة خمسة معارضين، اربع نساء وراهب بوذي، خلال زيارة كينتانا تعتبر لهذا السبب بمثابة اعلان استقلال.

واضاف ان الفريق الحاكم يجد في ذلك quot;طريقة للقول +هنا نحن نتخذ القرارات (...) ومن ينتظر تغيرات جوهرية بشأن حقوق الانسان عبر زيارة الامم المتحدة يجهل تاريخ السنوات العشرين الاخيرة. التغيير لا يمكن ان يأتي سوى من الداخلquot;.