جوبا (السودان): قال مسؤولون يوم الاحد إن سبعة مدنيين على الاقل قتلوا في تبادل لاطلاق النار حين هاجم رجال قبائل من رعاة الماشية مخزن سلاح لمحاولة الحصول على اسلحة للانتقام من عشيرة منافسة هاجمتهم في وقت سابق.
وتقول جماعات مساعدات ان جنوب السودان يشهد موجة من العنف العرقي قتلت 2500 شخص على الاقل منذ بداية العام الماضي مما يهدد الاستقرار في المنطقة المنتجة للنفط قبيل انتخابات رئاسية وتشريعية من المقرر اجراؤها في ابريل نيسان.
ومن الشائع حدوث غارات عنيفة لسرقة الماشية في المنطقة التي تفتقر للنمو لكن حجم المجزرة الاخيرة اثار اتهامات بتدخل سياسي.
وقال المتحدث باسم جيش الجنوب كول ديم كول لرويترز ان اعضاء من جماعة دنكا ريك العرقية هاجموا معسكرا يحتله رعاة ماشية من دنكا قوقريال في منطقة بحر جل النائية بولاية البحيرات في جنوب السودان يوم السبت.
واضاف ان مجموعة من الدنكا قوقريال توجهت بعدئذ الى مستوطنة كويبرت القريبة وحاولت اقتحام مخزن سلاح تابع للجيش مليء ببنادق صودرت اثناء عملية حديثة لنزع السلاح على مستوى الولاية.
وقال كول quot;اشتبك حراس مخازن البنادق معهم... وفي تبادل اطلاق النار قتل خمسة مدنيين واثنان من القادة القبليين.quot;
وبدأت حكومة منطقة جنوب السودان شبه المستقلة برامج لجمع مئات الالوف من قطع السلاح المتخلفة من الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه والتي استمرت عقدين لكنها تواجه في الاغلب مقاومة من السكان المحليين المحاصرين وسط العنف المتصاعد.
وقال كول ان جماعة قوقريال هاجمت حينئذ قاعدة منفصلة لجيش تحرير جنوب السودان في كويبرت عصر السبت ثم صباح الاحد مما اسفر عن سقوط عدد غير معروف من الخسائر البشرية.
واضاف quot;تم صدهم لكن وقعت خسائر بشرية على الجانبين.. اجلي سكان بلدة كويبرت.quot;
وأكد نائب والي ولاية البحيرات ديفيد نوك سقوط القتلى السبعة وقال انه ينتظر معرفة احدث التطورات من المنطقة النائية.
ويتهم الزعماء الجنوبيون خصومهم السابقين من الشمال في الحرب الاهلية بتسليح ميليشيات قبلية لزعزعة استقرار المنطقة وهي تهمة تنفيها الخرطوم.
واشار محللون الى ان شخصيات كبيرة في الجنوب ربما تسلح ايضا اعضاء في قبائلهم بالجنوب لبناء قاعدة تأييد في دوائرهم.
ومن المقرر حسب اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 والتي انهت الحرب الاهلية في السودان اجراء استفتاء في يناير كانون الثاني 2011 لتحديد مصير الجنوب وما اذا كان سيبقى موحدا مع الشمال ام سينفصل في دولة مستقلة.
التعليقات